خدمة بريد إلكتروني جديد في إيران، هل سيستخدمها الرياديون؟
قبل أسبوع،أوردت صحيفة "ذي غارديان" The Guardian أن ايران أعلنت عن "خدمة وطنية جديدة للبريد الإلكتروني" ستُحتّم على كل المواطنين التسجيل من أجل التواصل "بأمان" مع المسؤولين الحكوميين.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الايراني، محمد حسن نامي، قوله "من أجل تحقيق تواصل وتقاعل متبادل بين الحكومة والشعب، سيتلقى كل ايراني، من اليوم فصاعداً، على عنوان بريد إلكتروني خاص بهم إضافة إلى رمز بريدي."
ويحصل كل من يسجلّ عبر mail.post.ir على عنوان post.ir@. وتم تصميم هذه الخدمة لاستيعاب ١٠٠ مليون مستخدم، أي ضعف مستخدمي الإنترنت في ايران الذين يقدّرون بـ٤٢ مليون . وتصل سعة التخزين الى ٥٠ ميغابايت أي أنه لم يُصمم للاستخدام المكثّف. ولكن، يستطيع المتسخدم أن يحصل على ٢ جيجابيت لكن المثير للاهتمام هو أن ذلك ليس مجانًا.
ويذكّرنا هذا البرنامج بخطط سابقة لاطلاق "إنترنتوطني" . على الرغم من أن الفشل السابق لخدمة مماثلة، mail.iran.ir ، يحمل البعض الى الشك بنجاح هذه الخدمة الجديدة. حتى أنها لا توفّر التشفير بحسب ما قاله الباحث على الويب وعلى وسائل الإعلام، أمين سابتي لصحيفة "ذي غارديان".
ويوافقه الرأي أحد أعضاء مجتمع الشركات الناشئة في طهران. "حاولت الحكومة الإيرانية مرات عدة اطلاق مشاريع على غرار "محرك البحث الوطني" و"البريد الإلكتروني الوطني" الا أن هذه الخدمات يجب أن يتبنّاها المستخدمون لوحدهم ولا يجب فرضها عليهم."
وكانت خدمات أخرى مثل أكبر شبكة اجتماعية ايرانية، "كلوبط Cloob، قد قدمت خدمات بريد إلكتروني خاصة بايران. وعلى الرغم من أن "كلوب" التي تضم أكثر من ٢،٥ مليون مستخدم، تحتل مراتب بعيدة جداً عن المنافسين العالميين مثل "فايسبوك" في ما يتعلّق بالنوعية وعدد المستخدمين ( الذي قد يصل الى ٩ ملايين مستخدم على الرغم من حجبها)، الا أنها لاقت اقبالاً أوسع من ما لاقته المبادرات الحكومية.
ولكن، قد تؤدي المصارف دوراً في اقناع المستخدمين بالانضمام الى هذه الخدمة الجديدة بحسب أمير اسماعيل بوزورغزادا، الشريك الإداري في "كونوفي" Conovi ، وهي شركة حاضنة للاستشارات الرقمية مرتبطة بـ "بارز أونلاين" Pars Online ، الشركة المزودة للانترنت في طهران.
يقول لنا من دبي "تحاول المصارف، بشكل متزايد، الفصل بين خدمة البريد الالكتروني الأجنبي وحسابات زبائنها لتتمكن من اقناع الايرانيين باختيار خدمة البريد الالكتروني المحلي أو الوطني."
ويضيف "وإلا سيكون صعباً جداً جذب المستخدمين إلى اعتماد هذه الخدمة كعادة جديدة لاسيما أن "ياهو" "جيميل" Gmail تعتبران خدمتيْن شعبيتيْن جداً، الأولى تُستخدم بنسبة ٧٠٪ والثانية بنسبة 30%.
ويترقّب الجميع موقف الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني الذيكانقد رحّببـ"فايسبوك" سواء سيدعم هذا البرنامج عند توليه السلطة في آب/ أغسطس المقبل.