من الواضح ان "تويتر" يغير في طريقة انتاج وتلقي الخبر الصحافي، ان كان نحو الأفضل أو الأسوأ. ومن هذا المنطلق، تلقي صحافية نمساوية نظرة تحليلية معمقة وتحاول الاجابة عن سؤال "لماذا الاعلام الاجتماعي مهم بالنسبة للصحافة؟"

بالتعاون مع جامعة لندن للاقتصاد POLIS، نشرت منظمة EUROVISION بحثا تحليليا كتبته ناديا هان تحت عنوان ما أهمية "تويتر"؟ دور الاعلام الاجتماعي في صحافة الخدمات العامة.

لتسليط الضوء على كيفية مساعدة نشاط الاعلام الاجتماعي في اعلام الخدمات العامة (PSBs)، عملت هان على استمارة من خلال الاتحاد الأوروبي للاذاعات تجيب عن أسئلة حول كيفية استخدام اذاعات الخدمات العامة للاعلام الاجتماعي وكيف يؤثر على روح المنافسة.

يجب النظر الى نتائج الاستمارة مع القليل من النقد بما انها لم تنشر أي منهجية أو أرقام مجموع المجيبين عليها، ولكن بعض الخلاصات:

• لم يعد مستخدموا الانترنت يبحثون عن الأخبار على المواقع الاخبارية بل يجدونها على وسائل الاعلام الاجتماعي. 43% من الشباب بين عمر 16-24 يجدون أخبارهم على شبكات التواصل الاجتماعي وليس على محركات البحث.
• الثقة هي المفتاح. تقريبا 60% من المجيبين على الاستمارة يفضلون زيارة رابط نشره أحد اصدقائهم.
• بالمقارنة مع "فايسبوك"، "تويتر" يسيطر على المواضيع الاخبارية. هو يلعب دورا أهم في الأخبار السريعة وتجميعها على شكل نقاش.
• "فايسبوك" أهم من حيث مشاركة الأخبار. أكثرية الروابط تنشر على "فايسبوك" (55%)، ثم عبر البريد الالكتروني (33%) ثم "تويتر" (23%). 
• غالبية المجيبين على الاستمارة (65%) يوافقون ان الاعلام الاجتماعي يعطي قيمة عامة للخبر. 95% يتفقون انه يعطي قيمة مضافة لمتلقين الخبر.
• لا تزال العديد من المؤسسات الاعلامية المتخصصة بالخدمات العامة تعاني من التعاطي مع الاعلام الاجتماعي. 46% يقولون انهم لم يضعوا أي استراتيجية لاعلامهم الاجتماعي كما نصف المجيبين على الاستمارة قالوا ان أقلية من الصحافيين الذين يعملون في المؤسسة يستخدمون مواقع الاعلام الاجتماعي يوميا، و12% من المجيبين قالوا أن مراسليهم يستعملونها.

وتختم هان ان الاعلام الاجتماعي ليس بثورة بالنسبة للصحافة بل هو تطور ويستخدم كوسيلة تماما مثل الهاتف الذكي.

من الواضح ان التكنولوجيا الحديثة والانترنت يغيرون وجه الصحافة، بحسب هان، ولكن شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال بحاجة الى قيم الصحافة التقليدية مثل التأكد من صحة الخبر، الدقة، الموضوعية والتركيز على الخبر الأهم.