أوّل ستارتب ويك آند في جبيل ترحّب بعروض من لبنان والأردن وقبرص
للمرّة الأولى، استضافت مدينة جبيل في لبنان من الأول إلى الثالث من آذار/ مارس الجاري، فعالية ستارتب ويك آند Startup Weekend، حيث حشدت مشاركين من لبنان والأردن وحتى قبرص ليكونوا جزءاً من الحدث.
انعقدت الفعالية في ضواحي جبيل، بين بيروت وطرابلس، وتحديداً في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT، حيث قدمت مساحة رائعة للمشاركين للاجتماع والانقسام إلى فرق وعرض أفكارهم أمام لجنة تحكيم. وقد جاء المشاركون والمرشدون من خلفيات متنوعة من بينهم عدد كبير من المطورين وأفراد من خارج قطاع التكنولوجيا.
شرحت إحدى المشاركات من قبرص، التي فازت بالمركز الثالث خلال الفعالية، أنها أرادت فعلاً المشاركة في فعالية "ستارتب ويك آند" ولكن نظراً إلى أن قبرص لا تنظم هكذا فعاليات، قررت السفر إلى لبنان والانضمام إلى فريق.
وعلى الرغم من أن العدد كان أقل ممّا هو متوقع، وآخذين بعين الاعتبار أنها أول فعالية لـ "ستارتب ويك آند" في جبيل، فلقد سارت جيدًا. ولقد انعقدت في لبنان منذ فترة وجيزة عدة فعاليات ستارتب ويك آند، ويستمرّ مجتمع التكنولوجيا في هذا البلد بإنتاج الأفكار المبتكرة والفعّالة، وهو أمر شهدناه في اليوم الأول من مرحلة الأفكار في هذه الفعالية.
في الواقع كانت بعض الأفكار أفضل من غيرها ولكن في النهاية فإن عملية التنفيذ كانت العنصر الحاسم.
إليكم لائحة الفرق الـ11 التي تشكّلت خلال الفعالية وبالترتيب الزمني لعروضها:
1 ـ Prinout: موقع إلكتروني وتطبيق للمحمول خاص بالمصوّرين ليعرضوا صورهم عليه ويبيعوها.
2 ـ W.H.I.M.: وهي اختصار لـ World History In Minutes بالإنجليزية، أي "تاريخ العالم في دقائق"، وهي صفحة تعتمد على مساهمة المستخدمين الجماعية في تحميل المعلومات التاريخية حول البلدان والعلامات التجارية وغيرها من المواضيع على الموقع.
3 ـ Cookloud: تطبيق للمحمول يسمح للمستخدمين طلب طعام محضّر في المنزل ويتم توصيله إلى المنازل.
4 ـ Dotty: تطبيق يستخدم خرائط "جوجل" لتتبّع الأماكن بشكل فوري ومباشر.
5 ـ Invenio: أداة تعليمية تسمح للمستخدمين بإنشاء روبوتات ومشاريع تعمل تلقائيًا، من دون الحاجة إلى مهارات في البرمجة أو الإلكترونيات.
6 ـTechTown: معهد يهدف إلى تعليم الطلاب الشباب التشفير عبر بناء ألعاب فيديو خاصة بهم.
7 ـMobeen: موقع اجتماعي لمساعدة الناس على العثور على ترجمات عربية جيدة لكلمات بالإنكليزية.
8 ـNamenator: موقع يضمّ أسماء لشركات ناشئة.
9 ـMCC: مركز طبي على المحمول.
10 ـMeeNeeMe: تطبيق يخلق شخصية افتراضية لك تقوم على نشاطاتك اليومية والأماكن التي زرتها على "فورسكوير" و"فايسبوك".
11 ـYoutopia: موقع إلكتروني لإدارة الصفوف مخصص للمدرسين والأهل والطلاب من أجل المشاركة والتبادل على الإنترنت.
بعد تشكيل الفرق وبدء العمل في اليوم الأول، واصل أعضاء الفرق العمل طوال 54 ساعة وبعضهم لم ينم حتى. وقال جهاد قوّاس، وهو مطوّر في فريق Namenator، "لم أنم طوال ثلاثة أيام ولكن الأمر يستحق العناء".
كانت هذه المرة الأولى التي أشارك في فعالية "ستارتب ويك آند"، لذلك لم أعرف ما الذي يجب أن أتوقعه. ولكني فوجئت بكمّ الطاقة الموجودة لدى الفرق.
ويقول أحد أعضاء لجنة التحكيم جورج عبودة، "لا يوجد أفكار سيئة بل يوجد تنفيذ سيئ وتوقيت سيئ". وبإمكانكم أن تعرفوا من كل عرض أي فريق يتعاون أعضاؤه مع بعضهم البعض وأي فريق لديه الاندفاع لبناء مشروعه حتى بعد انتهاء الفعالية.
ولم يتساهل أعضاء لجنة الحكم بل حثوا المشاركين على التمتع بنظرة بناءة وانتقاد عملهم، وقدموا للفرق الإرشاد أثناء طرح الأسئلة. وكان صعباً إلى حد ما رؤية بعض الفرق التي خصصت ثلاثة أيام من حياتها لفكرة، تنهار في بضع دقائق (مثل فريق Namenator، فقد داهمه الوقت خلال عرض الفكرة ولم يستطع أن إظهار تطبيقه المثير للاهتمام) غير أنه قدّم عرضاً جيداً لاسم اللعبة.
في النهاية أعتقد أن المشاركين قدّروا الآراء التي قُدمت لهم ووصل المميزون منهم إلى القمة.
المرتبة الأولى:MeeNeeMe
المرتبة الثانية:Prinout
المرتبة الثالثة: Cookcloud
من جهتي، وجدت فكرتي Cookloud وMeeNeeMe مبتكرتان بشكل خاص، فالثانية تخلق لك شخصية على التطبيق تجعلك تتطوّر بناء على الأماكن التي تقصدها، إما عبر "فايسبوك" أو "فورسكوير" Foursquare. والأولى هي نوع من البحث عن أطباق معدّة في البيت، ويمكن للمستخدم تصفح الطباخون في المنازل واختيار الأطباق التي يريدها، ثمّ يدفع ثمن توصيلها ويمكنه أيضًا الانضمام إلى مائدة العائلة. وسألت الفريق إن أرادوا بناء مشروع بعد الفعالية، وبعد أن نظروا إلى بعضهم البعض أجاب أحدهم "نعم أعتقد أننا سنفعل. هل بإمكاني الحصول على بريدك الإلكتروني؟". آمل أن ينفذوا ما قالوه.
آمل أن تستقطب الفعالية المقبلة لـ "ستارتب ويك آند جبيل" جمهورًا أكبر، وأن تواصل بالزخم الذي بدأت به. وأنا أتطلّع قدماً لأرى إذا كانت الفرق الأولى ستبقى على تواصل وتستمر في مشروعها، خصوصاً الفرق الدولية منها.