ما سرّ النجاح السريع لموقع ليالينا؟
بعد سنوات من العمل في مجال الإنتاج الإعلامي والاشراف على منشورات وإصدارات اعلامية يوميّة وأسبوعيّة وشهريّة، قرّرت شركة النشر "آوي" (Awi) في دبي إطلاق نسختها الرقمية تحت عنوان "حاوي" 7awi، بهدف نقل بعض إصداراتها إلى العالم الالكتروني.
تولّت "آوي" إدارة نشر إصدارات دوريّة كثيرة منها "الوسيط" Waseet، "جالا" Gala، "ليالينا"، "توب جير" Top Gear، "ماري كلير" marie claire، "فورتشن" Fortune و"بلدنا"، ووقع الخيار الأول على "ليالينا". تم نقل المجلّة الشهرية إلى الإنترنت، وهي تغطّي كلّ المسائل الترفيهية وشؤون المشاهير وآخر أخبار الموضة. تركّز نسخة "ليالينا" الإلكترونية على تحويل المجلّة المطبوعة إلى بوّابة تقدّم محتوى تفاعليّ يوميّ، وتهدف إلى "بناء أضخم قاعدة بيانات حول المشاهير، من نجوم الرياضة والغناء والتمثيل، وذلك باللغة العربية"، يقول عبّار.
ما إن إنطلق موقع "ليالينا ماج دوت كوم" Layalinamag.com في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، حتى سجّل في غضون 14 يومًا نصف مليون زيارة، 1.7 مليون زيارة صفحة و33 ألف إعجاب (لايك) على "فايسبوك"، و270 ألف زائر "يتحدّثون عنه" على "فايسبوك". وإن أخذنا بعين الاعتبار هذه الأرقام وتجربة "تو بيور" (2Pure) في ابتكار بوّابات ناجحة باللغة العربية مثل "نواعم" Nawa3em، فيبدو أنّنا سنتعلّم الكثير بعد من أسرار "حاوي" في إنتاج محتوى ترفيهي عربي إلكتروني.
أدناه عشرة أسرار استقيناها من تجربة "ليالينا":
1- إعتماد منصّة قابلة للتوسّع مثل "دروبال" Drupal والحرص عل أن تكون مبنية على الحوسبة السحابيّة (أي مجموعة الأنظمة والموارد الموجودة على شبكة الإنترنت)، وأن يكون لها حضورًا على "أمازون" Amazon، ما يسمح للبوّابة بالإنتقال إلى الإنترنت بعد ثلاثة أشهر فقط من العمل على توفير خيارات وخصائص تفاعليّة.
2- تطبيق معايير تحسين محركات البحث SEO: الحرص على أن تجذب العناوين الأساسية عددًا كبيرًا من الزوار. لقد درس الفريق طريقة تهجئة وكتابة الكلمات العربية الأكثر استعمالاً من قبل المستخدمين في محرّكات البحث، لكلّ من العناوين.
3- الاستفادة من المحتوى غير الإلكتروني وتعديله لينشر على الإنترنت، مع استخدام الصور وآخر الأخبار حول المناسبات الإجتماعية كموادّ داعمة لتعبئة أي فراغ محتمل في المحتوى.
4- إنتاج محتوى يتلاءم ومتطلّبات مستخدم الويب العربي: تبيّن أنّ أخبار الترفيه والمشاهير هي الأكثر طلبًا من قبل الباحثين عن المحتوى العربي، وبحسب تعبير عبّار، "نحن نطمح إلى تأمين محتوى ذات نوعية للمستهلك". تغطّي "ليالينا" حاليًّا الكويت، بيروت ودبي، وتنوي التوسّع إلى مصر، المملكة العربية السعودية، قطر والبحرين بحلول نهاية كانون الثاني/يناير.
5- التركيز على نوعيّة تجربة المستخدم: يشرح عبّار أنّه "بإمكانك النفاذ إلى أيّ مقال تريده بثلاث نقرات فقط، أضف إلى أنّ كلّ قائمة محتويات لا تشمل أكثر من سبع خانات أو موادّ". تسعى "ليالينا" حاليًّا إلى إغراء المستخدم لكي يبقى على المنصّة، بفضل متابعة أخبار المشاهير عن كثب ونشر فيديوهات وآخر أخبار الأبراج. سيضاف خيار جديد عمّا قريب، يمكّن المستخدم من التعليق على قصص على الصفحة ومشاركتها، ما يزيد من متعة التجربة.
6- محتوى أصليّ متنوّع: أي نشر مقالات بمعدّل عشرة في اليوم الواحد، فضلاً عن إنتاج تسجيلات صوتيّة وفيديو بانتظام.
7- إستهداف المستخدم والمستخدمة: وفقًا لعبّار، "لا أكفّ عن مراقبة منصّات كـ"نواعم"، "رائد" Ra2ed و"غير" Gheyr ولا يسعني إلاّ أن ألاحظ أنّ منصّتنا تتميّز باستهدافها المرأة والرجل على حدّ سواء".
8- إطلاق نسختين مكيّفتين للمحمول واللوحات الإلكترونية بعيد إطلاق المنصّة، نظرًا إلى أنّ "50% من نسبة الاستخدام تتمّ عبر المحمول"، بحسب عبّار.
9- فسحة إعلانات مهمّة: يفتتح الموقع بفسحة إعلانيّة إنزلاقيّة تغطّي عرض الصفحة وتستعمل للإعلانات وتسويق المحتوى والمناسبات، بالإضافة إلى تسجيلات فيديو، ويضيف عبّار أنّه "ما من قيود على المحتوى الإعلانيّ".
10- توفير جوّ من الإستقلاليّة والتمكين والمحاسبة: الهدف الرئيس الذي ركّز عليه عبّار خلال عمله على Layalinamag.com هو التوجّه إلى السوق بعرض مغر للغاية.
لاحظت منحى مهمًّا خلال حديث عبّار عن تجربته في بناء الموقع، ألا وهو العمل مع فريق محترف منظّم يحترم مواعيد التسليم ويملك التدريب والخبرة الكافيين لابتكار منصّات رقميّة تفاعليّة. لا شكّ أنّ الموقع يبدو جميلاً وبسيطًا وواضح المغزى من النظرة الأولى. ومع أنّي لا أهوى نوع المحتوى المنشور مجلة "ليالينا"، فأقرّ بأنّ التصميم والألوان والصور على صفحة الموقع الأساسية أسرت انتباهي لخمس دقائق كاملة!