سبعة أمور لا يجب ذكرها في سيرتك الذاتية
إذا كنت تطمح إلى تصدّر لوائح الباحثين عن وظائف شاغرة، فينبغي أن تولي اهتمامًا كبيرًا لبعض النقاط الأساسية التي ستحسّن عمليّة إعداد السيرة الذاتية وتبرز مهاراتك. وغالبًا ما يعتقد معظم المتقدّمين إلى عمل أنّ عليهم إدراج كلّ وظيفة أو تفصيل حول تجربتهم المهنيّة من دون استثناء، في حين تدفع المعلومات الخارجة عن الموضوع والتصاميم غير الواضحة بأرباب العمل إلى إهمال سيرتك. في هذا المضمار، إنّ كلّ ما لا تدرجه في سيرتك الذاتية يوازي ما تدرجه أهميّةً.
بناء على نصيحة "أخطبوط" Akhtaboot، إليك بعض الأمور التي ينبغي تفاديها في عمليّة إعداد السيرة الذاتية أي الـ CV.
1) الوظائف القصيرة الأمد
سيؤدّي إدراج الوظائف القصيرة الأمد إلى إثارة الشكوك لدى المدراء الساعين إلى التوظيف، نظرًا إلى أنّ هذا النوع من الوظائف يعطي انطباعًا بعدم الإستقرار وبعدم المحافظة على مسيرة مهنيّة واضحة. أضف إلى أنّ بضعة أشهر لا تكفي لتقديم أي إنجازات حقيقية على أيّ حال. لا يمكن شمل الوظائف القصيرة الأمد إلاّ في حالة واحدة، ألا وهي إن كانت مبنيّة على عقد أو مشروع محدّد المدّة، ما لن يثير الريبة لأنّك ستملك تفسيرًا واضحًا لن ينعكس سلبًا عليك.
2) صفحات إضافيّة
إذا كنت دون الثلاثين من العمر، لا ينبغي أن تتعدّى سيرتك الصفحة الواحدة. لكن إن كنت تملك خبرة كافية لإضافة صفحة ثانية، فلا بأس بصفحتين. إعلم أنّ المسؤولين عن التوظيف يكرّسون 20 أو 30 ثانية فقط لا غير لتفحّص كلّ طلب عمل، فالصفحات الإضافية إمّا تهمل وإمّا تسبّب بالاستياء. وفي نهاية المطاف، سيرتك مخصّصة للعناوين الهامة الكبرى وليس للتفاصيل التي تناقش خلال مقابلة العمل.
3) ذكر الراتب الأخير
يمنع وضع أيّ معلومات حول الراتب لأنّ هكذا خطوة تجعلك تبدو إمّا ساذجًا أو جشعًا، ناهيك عن أنّ مشاركة هذا النوع من المعلومات قد يؤثر سلبًا عليك خلال مفاوضاتك حوله في مرحلة لاحقة. يجب أن تدرك أنّ الموظِّفين سيسألونك في أيّ حال عن الراتب الذي تبحث عنه، لذا ما من جدوى في أن تحاول التفاوض قبل الحصول على عرض عمل فعليّ.
4) وضع صورتك
نظرًا إلى أنّ مظهرك لا يمتّ بصلة بقدرتك على أداء الوظيفة، ما من حاجة لإضافة صورتك الشخصيّة إلى سيرتك الذاتية. لعلّ الصورة تلفت النظر إلى المستند أكثر، لكنّها ليس دائمًا عنصرًا إيجابيًّا! فالصورة تستهلك مساحة معيّنة على الصفحة قد تستخدمها على نحو أكثر فعاليّة للتركيز على مهاراتك الأساسية، أي تلك المهارات التي ستساعدك في نهاية المطاف على نيل الوظيفة.
5) تصميم معقّد
لا تلجأ إلى تصميم غير إعتيادي ذات ألوان غير مألوفة إلاّ إذا كنت تتقدّم إلى عمل كمصمّم، لأنّ تلك المقاربة قد تنعكس سلبًا عليك وتعطي انطباعًا أّنك لم تفهم ما يبحث عنه أرباب العمل. إجعل كلّ عناوين الأقسام الأساسية متناسقة ومتوازية لتبدو الصفحة مهنيّة، ولا تفرط في استخدام التصاميم والمربّعات أو الأسطر والأشكال المشتّتة للإنتباه.
6) الأوصاف الذاتية
ينبغي أن تنحصر السيرة بعرض خبرتك وإنجازاتك، فلا مجال لإضافة أوصاف وتحديدات شخصيّة مثل "مهارات قيادية رائعة" أو "مبتكر خلاّق"، لأنّ أرباب العمل يغضّون النظر في معظم الأحيان عن كلّ العناصر الإيجابية التي يكتبها طالبو العمل عن أنفسهم، إذ تُعتبر التقييمات الذاتية بعيدة عن الدقّة. وعليه، ركّز واكتفِ بالحقائق وبالإنجازات الفعليّة.
7) نماذج محدّدة
من السهل اعتماد نماذج معياريّة محدّدة لسيرتك الذاتية، إلاّ أنّ أرباب العمل يتصفّحون آلاف السيرات الذاتية والطلبات شهريًّا، فيمسي النظر إلى الشكل عينه مملاًّ. خبرتهم هذه المتراكمة تسمح لهم بأن يحزروا تلقائيًّا ما إذا صُممت السيرة استنادًا إلى نموذج محدّد أو إن صممها طالب العمل بنفسه. لأنّه في حال كان التصميم مأخوذًا عن نموذج مسبق، فقد يظنّون أنّ المتقدم بالطلب لم يأخذ الوقت الجديّ الكافي لصياغة سيرته الذاتية. أمّا إذا أصرّيت على الإستناد إلى نموذج معياريّ، فاحرص على تعديل وتكييف الهوامش والخطّ والتباعد وتنظيم الحروف.