موقع جادوبادو للتجارة الإلكترونية يستغل الفرص المتنامية
يقول عمر قاسم، مؤسس موقع التجارة الإلكترونية "جادوبادو" المختص بالإلكترونيات "حين انطلقنا، لم أكن أتوقف عن السؤال "لماذا لم ينشئ أحد حتى الآن موقعاً على طراز أمازون في المنطقة؟".
كان هذا في العشرين من آذار/مارس 2011 أي في وقت لم يكن ميزادو"، الموقع الذي استنسخته "روكيت إنترنت" عن أمازون، قد دخل السوق بعد ـ على أن يتم إغلاقه بعد ستة أشهر. ولكن حيث عانى "ميزادو"، حقق "جادوبادو" مبيعات بقيمة 1.2 مليون دولار في العام الأول وواصل النمو باضطراد.
لكن ما هو السر؟ باختصار بإمكان "جادوبادو" أن يرضي تعطّش الزبائن إلى التكنولوجيا في اليوم ذاته. فإن سجّلت طلبيّتك عند الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت دبي بإمكانك أن تختار الحصول عليها بين الساعة السادسة والتاسعة مساء. وفي أبو ظبي والشارقة، يمكن أن يتسم تسليم معظم الطلبيات في اليوم نفسه بينما يتأخر بعضها حتى صباح اليوم التالي وفقاً لموعد تسجيل الطلبية.
يقول قاسم إن "مجال الإلكترونيات تنافسي. ونحن نعتقد أننا بحاجة لتلبية طلب الزبائن في أسرع وقت ممكن". وتأكيداً على ذلك ها هي الشركة الآن تسجّل نسبة زبائن يعودون الى الموقع بقيمة 1%.
هناك سببان وراء قدرة "جادوبادو" على إنجاز الطلبات بهذه السرعة هما تخزين البضائع محلياً في الإمارات وإدارة شؤونه اللوجستية بنفسه.
ولأنه من السهل نسبياً شحن المنتجات إلى دبي، فإن الشركة قادرة على الإبقاء على كمية قليلة من مخزونها حاضراً وتجدده ثلاث مرات في الأسبوع. كما أن لديها أسطول خاص من الحافلات الصغيرة. يقول قاسم عن ذلك "نريد فعلاً عملية نكون قادرين على إدارتها. لذلك وظفنا بعض الأشخاص واشترينا بعض الحافلات الصغيرة ووضعنا ملصقات عليها وقضينا بعض الوقت في التدريب. وفي البداية كان الموضوع مرتجلاً بشكل مناسب ولكننا كنا قادرين على توظيف اشخاص مع انطباع ممتاز".
تقوم الشركة حالياً بنفسها بإدارة عملية تقاضي المال عند التسليم، ويوضح قاسم "في الأشهر الثلاثة الأولى، كنت في حالة إنكار. وطلبت ألاّ نعتمد الدفع عن الاستلام. ولكني بعد ذلك تريثت وكان لذلك أثر مباشر على شركتنا. فهذا الأمر يشكّل 40% من شركتنا اليوم". ولكن "جادوبادو" لا يزال يستخدم Network International لإجراء جميع خيارات الدفع على الإنترنت.
تنمو الشركة باضطراد وبنسبة 10 إلى 15% شهرياً، لا سيما عبر التواتر ومن خلال الإعلام الاجتماعي، ويضم فريقها 15 شخصاً. وحين سئل قاسم عمّا إذا فكّر يوماً ما في تقديم صفقات يومية، أجاب "بصراحة تفادينا ذلك بشدة ولكننا نقدم حسومات".
على الرغم من أن قاسم يبدو خبيراً في المجال إلاّ أنه لا يتجاوز السابعة والعشرين من العمر، وقد بنى "جادوبادو" بناء على تصوّره الخاص وموّلها بشكل خاص من خلال استثمارات شركة البغاري القابضة وهي شركة قابضة مقرها سريلانكا تديرها عائلته (فهو من أصل سريلانكي). وهو يدير شركة عائلته ويعيد هيكلتها محلياً منذ خمس سنوات ولكنه قرر إطلاق "جادوبادو" رغبة منه في "القيام بشيء في الفضاء التكنولوجي".
أراد قاسم في الأساس أن يطلق حاضنة مشاريع ولكنه لم يستطع وضع الخطة المناسبة. وعندها بدأ يتطلع إلى مجال التجارة الإلكترونية ووجد فرصة في غياب اللاعبين. ولكنه الآن لا يبالي إن دخل منافسون إلى المجال.
وقال إن "الأمر لا يتعلق بالفكرة المعتمدة بل بالتنفيذ. وأعتقد أن ما لا يدركه معظم الناس هو أنه بإمكانك استنساخ أمازون ولكن عليك أن تستنسخ بنيته التحتية بالكامل. ففي البداية كان جيف بيزوس (مؤسس أمازون) يوَضِّب الطلبات بنفسه وكانت الشركة تحتفظ بالمخزون من اليوم الأول. وكان لديها 65 مستودع. هذا تصميم سهل ولكن من الصعب استنساخ هذه البنية التحتية".