إنقطاع الإنترنت في لبنان بسبب تحديث الكابل البحري
تحديث: أعلن وزير الاتصالات نقولا الصحناوي اليوم، الجمعة ٦ تموز/ يوليو، ان الانترنت عاد الى وضعه الطبيعي في كل لبنان بعد الانقطاع الذي دام يومين.
يمرّ لبنان للمرة الثانية بمشكلة إنقطاع الإنترنت في
كافة أنحاء البلاد بعد إنقطاعها لمدة 3 ساعات في الثاني من
تموز/يوليو.
يعتمد لبنان في تغذية الإنترنت على كابل بحري رئيسي يدعى "أي مي وي"
IMEWE
(وهذا الكابل يغذّي أيضاً باكستان، الهند، الإمارات العربية المتحدة،
السعودية، إيطاليا وفرنسا) لذا فايّ عملية صيانة أو تحديث خارجية عليه
ستؤثر بشكل جذري على سرعة الإنترنت في لبنان كما يحدث اليوم. لكن
البلدان السبعة الأخرى لن تتأثر بهذا التحديث نظراً لتوفر كابلات
عديدة لديها غير كابل IMEWE. (يمكنكم زيارة خريطة الكابل
البحري المصورة أدناه للقيام بجولة تفاعلية في مسار الكابل البحري
حول العالم).
لبنان ليس معزولاً بالكامل عن شبكة الإنترنت، حيث يوجد
كابل بحري آخر يغذي لبنان عبر قبرص يدعى "قدموس" ولم يتأثر بعملية
الصيانة الجارية. ولكن قدموس يغذي حصرياً مشتركي أوجيرو ويعاني من بطئ
شديد نظراً لإنقطاع التغدية بواسطة كابل IMEWE. أما مستخدمي الإنترنت
المشتركين مع مزودي خدمات الإنترنت من خارج شركة أوجيرو يعانون
إنقطاعاً كاملاً لإتصالهم بالإنترنت منذ يومين.
وذكر وزير الإتصالات نقولا صحناوي في تغريدة نشرها على حسابه الخاص
على موقع تويتر أن: "إنقطاع الإنترنت سببه تحيث في كابل IMEWE البحري،
ولم تبلغ شركة أوجيرو أحداً بالأمر". وبإستخدامه عبارة "أحداً" يقصد
الوزير وزارة الإتصالات و/أو الشعب اللبناني. وكما هو معلوم فهيئة
أوجيرو ووزارة الإتصالات على خلاف سياسي منذ سنوات، الأمر الذي يحرم
اللبنانيين حقهم في الحصول على أنترنت سريع وبكلفة معقولة، ويعمل
عوضاً عن ذلك على أن يحوز لبنان على لقب "أبطئ سرعة إنترنت في العالم"
خلف زامبيا، فاناتو وأفغانستان
وقال محمود حيدر، أحد مستشاري وزير الإتصالات، في حديث سريع مع ومضة
انه حسب المعايير العالمية يجب أن تحلّ المشكلة خلال أيام قليلة،
"ولكن بغياب التواصل بين وزارة الإتصالات، أوجيرو وIMEWE ليس لدينأ
معلومات أكثر نفيدكم بها".