استثمار جديد في ويكسل استوديو يعيدها إلى ألعاب المحمول باللغة العربية
حين انطلقت شركة
"ويكسل استوديو" على يد زياد فغالي ورين عباس وكريم أبي صالح في العام
2007، كانت من بين أولى الشركات على ساحة الألعاب في لبنان. واليوم
يبدو أن هذه المراهنة أعطت ثمارها مع إعلان الشركة وضع اللمسات
الأخيرة على أول جولة استثمار مع صندوقين لرأس المال المخاطر مقرهما
بيروت سينضمان كمستثمرين. وإذا ما نظرنا إلى آخر إصدارات الشركة
والتي تحمل إسم "كراتي" (My Balls)، سنكتشف الأساليب التي لا تزال
"ويكسل" تختبر عبرها السوق قبل العودة إلى الألعاب باللغة
العربية.
"كراتي" (My
Balls)
أطلقت شركة تطوير الألعاب مؤخراً
لعبة "كراتي" (My Balls)، وهي لعبة مطابقة يكون على اللاعب فيها أن
يضغط على ثلاث كرات أو أكثر من اللون ذاته لمحوها. وتتضمن اللعبة 90
مستوى مدة كل واحد منها ثلاث دقائق. والهدف من اللعبة هو
استكمال مجموعة بطاقات البيسبول لألبرت وهو شخصية تعتمر قبعة من طراز
تكساس يعرّف عن اللعبة والتعليمات ولكنه يقوم بدور صغير فيها من خلال
التشجيع أثناء اللعب. وبعد كل عشرة مستويات، يمكن الفوز ببطاقة
رياضية.
والمفارقة كما يقول زياد فغالي
المؤسس المشارك لشركة "ويكسل استديو" أنه على الرغم من أن البطاقات
الرياضية وألعاب الكرات مخصصة عادة للرجال، إلاّ أنها انتشرت أكثر بين
النساء. ويضيف "أخبرني أحد الطلاب أنه لم يحب اللعبة ولكن والدته لا
تتوقف عن اللهو بها". وفي الواقع يقول فغالي إنه أراد أن يخلق لعبة
رياضية تكون في متناول النساء أيضاً، مشيراً إلى أن "تقنية ألعاب
الكرات السائدة لا تستهوي النساء عادة غير أن المرأة تحب ألعاب
المطابقة. ولدينا يورو 2012 والأولمبياد لذلك فكرت بأن نخلق لعبة يمكن
أن تستهوي النساء".
وكامرأة، شعرت بالإهانة إلى حد ما
من هذا الكلام، وفكرت أنه كان يمكن العثور على ألعاب مطابقة بأسماء
أكثر جاذبية وأدوات أخرى غير الكرات. واعترف فغالي بأن الإسم كان حيلة
تسويقية رخيصة، ولكنه أضاف انه ذي صلة، قائلاً "ان الأمر يتعلق فعلاً
بالكرات".
ولكن عدا عن تقديم طريقة جديدة
للنساء للاستمتاع افتراضياً بألعاب الكرات، هناك دوافع أخرى. ويعترف
فغالي بأن "الهدف الرئيسي للعبة هو تكوين صورة عن سلوك اللاعب والوقت
الذي يمضيه في اللعبة وما هو عدد المستويات التي يخوضها"، نظراً إلى
أن الأبحاث حول سلوك مستخدمي الألعاب في الشرق الأوسط خجولة. والتقنية
الخاصة باللعبة الجديدة موجودة أصلاُ في لعبة "ويكسل" السابقة
(Santa’s Rookie) التي حاولت الشركة إطلاقها في
فترة الميلاد، إلاّ أن قصة اللعبة التي يكون فيها سانتا كلوز يحاول
استعادة قطاع الألعاب من الصين، اعتبرت هجومية من قبل مخزن أبل. ولكن
"كراتي" نسخة أبسط مع شخصيات وأدوات مختلفة.
اللعبة مسلية ورغم أني لست من عشاق
ألعاب المحمول إلاّ أنني وجدت أنها قد تسبب الإدمان. غير أنه من الصعب
تنفيذ تعليمات ألبرت عند محاولة التركيز على اللعبة لأنها تشتت
الانتباه إلى حد ما. وهناك خيارات أخرى مثل القنابل
وتجميد العقوبات التي تفرض على اللاعب حين تمتلئ الشاشة بالكرات وهو
ما يمنحه وقتاً أسهل مما هي الحالة في "تيتريس" (Tetris) التي تعتبر
أم ألعاب المطابقة.
ما هي الخطوة
التالية؟
تعتبر "كراتي" نوعاً من الاستراحة
في عمل "ويكسل" ويقول فغالي ان "هذه اللعبة لا تعكس في الواقع الهدف
الذي نصبو إليه في المستقبل". وبدلاً من الاستمرار في بناء ما يصفها
بالألعاب الخفيفة، تتطلّع "ويكسل" إلى العودة إلى ما تتميّز به وهو
استهداف العالم العربي بمحتوى مصمم على قياس السوق المحلية
والمغتربين. ومن المعلوم أن أفضل إنجازات "ويكسل" هي ألعاب مثل "دوما"
التي تتهكم على السياسيين اللبنانيين أو "مصر عايزة مين؟" التي استوحتها من الانتخابات
المصرية.
وتستعد الشركة لإطلاق ثلاثة ألعاب
في الأشهر القليلة المقبلة جميعها ستكون باللغة العربية إضافة إلى
الإنكليزية. ويقول فغالي "سنحاول أن نقوم بشيء مختلف في العالم العربي
لجهة القصة وطريقة اللعب وتقنيات اللعبة. نريد أن نجري
اختباراتً".
ولكن الموضوع الرئيسي سيكون العالم
العربي واللغة العربية. وستكون اللعبة المقبلة، المقرر إطلاقها في شهر
رمضان، "حول طبيب لديه مهمة العثور على علاج لإنقاذ العالم" كما يقول
فغالي، مضيفاً انها "تحية إلى الإمكانيات التكنولوجيا في العالم
العربي".
من الأكيد أن أصحاب رأس المال
المخاطر يعتقدون أن هذه الأفكار تتضمن إمكانيات وهو ما تظهره جولة
الاستثمار الجديدة. وتنوي "ويكسل استديو" استخدام الاستثمار لتوسيع
فريقها إلى عشرة قريباً وستظهر الأشهر المقبلة ما إذا كان الرهان
المقبل سيحقق نتيجة إيجابية.
تجدون في الأسفل إعلانات اللعبة
والصور ستأتي لاحقاً. ويمكنك تنزيل نسخة لنظام تشغيل "آي" من
مخزن أبل.