أسناد موقع مغربي يسمح ببيع وشراء المضمون الالكتروني العربي
يعرّف رائد الأعمال
المغربي ومؤسس موقع زاجل، محمد ساحلي، عن
شركته الناشئة الجديدة "أسناد" التي أطلقها منذ بضعة أسابيع بهدف اتاحة المجال
للمبدعين العرب توفير إبداعاتهم
الرقمية للبيع عبر الإنترنت (مثل الكتب الإلكترونية، المقاطع
الموسيقية، الألعاب، النصوص البرمجية، التصاميم...)، بسهولة وبسرعة
دون تعقيدات تقنية وبأقل تكلفة ممكنة.
ما هي طبيعة عمل
أسناد؟
يلعب أسناد دور الوسيط بين المبدع
(بصفة عامة البائع) وبين المشتري. يقوم المبدع بإضافة منتجه للموقع،
ثم يروج له بين أصدقائه ومعارفه، في مدونته وشبكاته الاجتماعية. حين
يصل المشتري إلى صفحة المنتج في أسناد ويقرر الشراء، يتكفل أسناد
بإدارة العملية المالية، أي إستخلاص مبلغ البيع، ثم يسمح للمشتري
بتحميل ملف المنتج الذي اشتراه، بشكل فوري.
ما الذي دفعك لانشاء
الموقع؟
أردت منذ سنوات توفير كتبي للبيع
بصيغة إلكترونية عبر الإنترنت. لكن لم تكن البنية التحتية للإنترنت في
العالم العربي، مناسبة آنذاك لهذا النوع من المشاريع. اﻵن بدأت البنية
التحتية تتحسن، وصار بمقدور مواطني عدد كبير من الدول العربية الشراء
عبر الإنترنت بسهولة. لكن مع ذلك ما يزال هناك نقص كبير في مجال توفير
الخدمات التي تمكن الأفراد من البيع عبر الإنترنت، وليس الشراء فقط.
هنا فكرت في بناء أسناد، بداية لتوفير منتجاتي للبيع (ومنها روايتي
انتحار مرجأ)، وفي نفس الوقت بناء منصة مفتوحة ومتاحة لكل الأفراد
لبيع إبداعاتهم والوصول إلى جمهور جديد من مناطق مختلفة من
العالم.
ما هي بوابات الدفع
المعتمدة؟
حالياً بوابات الدفع المعتمد هي:
باي بال PayPal، كاش يو CashU، ون كارد OneCard. نطمح قريبا لإعتماد
الأداء بالبطاقات والتحويلات المصرفية.
كيف تخطط للتسويق
للموقع؟
نعتمد حاليا فقط على خطط التسويق
بأدوات الإعلام الاجتماعي وكلمات المديح.
بأي تمويل اطلقت شركة أسناد؟
7.99$، هي تكلفة حجز النطاق asnad.me.
هل الموقع مخصص للمنطقة
العربية فقط؟
حاليا، كبداية، نركز على المنطقة
العربية. لكن طموحنا الإنفتاح قريبا على الأسواق الناشئة مثل تركيا،
البرازيل وجنوب افريقيا.
ما هي الصعوبات والتحديات
المختلفة التي واجهتموها؟ منذ البداية وحتى
اليوم.
مضى حتى الآن أقل من شهر منذ فكرت
في أسناد ثم أطلقت الموقع. إذن ما زلت في البداية. أبرز صعوبة واجهتها
هي توفير بوابات أداء مناسبة للمستخدم العربي. التخوف ما يزال كبيراً
من استخدام البطاقات المصرفية على الإنترنت، الإعتماد على باي بال
عربياً ما زال محدوداً، لأسباب تتعلق بالوعي والمعرفة التقنية أساساً.
أما الخدمات المحلية مثل ون كارد وكاش يو فهي متواضعة للغاية ولا تلبي
المتطلبات.
أما التحدي الذي سيواجه أسناد لفترة
غير قصيرة فهو إقناع المبدعين بتوفير إبداعاتهم الرقمية للبيع،
والأصعب إقناع الجمهور العربي بالشراء، هو الذي اعتاد دوما على الحصول
على ما يريد عبر الإنترنت بشكل مجاني تماماً.
ما الجديد الذي تعتبر ان
أسناد تقدمه في السوق؟
تأتي منصة أسناد في وقت تزداد فيه
أهمية التجارة الإلكترونية في العالم العربي، لسد فجوة كبيرة في شبكة
الإنترنت العربية، ولتمكن شريحة واسعة جدا من المبدعين من تحقيق
العائد المادي المناسب نظير إبداعاتهم المميزة. تطمح أسناد من وراء
ذلك (وهذا هو الجديد الذي نقدمه) إلى رد الإعتبار للمبدعين وتوفير
مصدر دخل جديد لهم، وفي نفس الوقت تتيح للجمهور الوصول إلى إنتاجات
وإبداعات جديدة لم يكن بإمكانهم الوصول إليها خارج أسناد.
من هم منافسوكم وبماذا
تعتبرون انكم تتميزون عنهم؟
عربيا لا يوجد بعد أي موقع مماثل
لبيع المنتجات الرقمية. لكن خارج العالم العربي، خاصة أمريكا، توجد
أكثر من خدمة منافسة لأسناد، إلا أننا نتميز عليها بتركيزنا حاليا على
المستخدم العربي، من حيث المحتوى وكذلك من جهة بوابات الأداء التي
تناسبه.
ما هي نسبة الأرباح
والعوامل برأيكم التي ستلعب
دوراً مهما في تحديد أرباحكم؟
كبداية يقتطع موقع أسناد ما نسبته
10% عن كل عملية بيع تتم على أسناد، زائد مبلغ 0.30$. الجزء الأكبر من
هذا الإقتطاع يذهب لبوابات الدفع الالكترونية، وما يبقى لأسناد ضئيل
جداً ولا يمكن إعتباره ربحاً بأي مقياس.
لكنا لا نركز حالياً على الربح.
هدفنا الأول مساعدة المبدعين على بيع إبداعاتهم لجمهور متعطش لها. بعد
أن ننجح في تحقيق ذلك الهدف يمكننا الإلتفات إلى مسألة
الربح.
هل تعتبرون ان بلدكم يشجع
رواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة؟ كيف
ولماذا؟
لا يزال المغرب بعيدا عن دعم رواد
الأعمال الشباب. ما لدينا هو اهتمام برعاية وتمويل المشاريع الصغيرة
المدرة للدخل، أما الشركات الناشئة فلا. الفرق كبير جدا بين الشركات
الناشئة والمشاريع الصغيرة المدرة للدخل. حتى الصندوق الإستثماري
الوحيد الذي يستثمر في الشركات الناشئة في المغرب خلال المراحل
الإستثمارية الأولية، ما زالت الخبرة تنقصه للتعامل مع تحديات الشركات
الناشئة، خاصة أن كل ما هو رسمي في المغرب تابع بشكل أو بآخر لفرنسا،
وفي مجال ريادة الاعمال والاستثمارات المخاطرة تعتبر فرنسا متخلفة
جدا، مقارنة بالولايات المتحدة، مثلها مثل أي دولة من العالم الثالث،
رغم أن مصطلح entrepreneur أصله فرنسي.