"ذا ديستركت" في القاهرة مساحة عمل مشتركة لرواد الأعمال
قد تكون أهم خطوة لإنشاء مشروع جديد هي الإنتقال من العمل في المنزل إلى العمل في مساحة مكتبية. وقد قام مازن حلمي، مؤسس مشروع مساحة العمل المشتركة الجديد في القاهرة والذي أسماه "The District"، بتسهيل هذه العملية. وقد قامت "The District" بفتح أبوابها في منطقة المعادي منذ أسبوعين، وهو تقريبا نفس وقت إنطلاق مساحة العمل المشتركة "MAKE" في دبي. The District مستعدة الآن لتكون نقطة إنطلاق للموجة القادمة من أصحاب المشاريع الريادية في القاهرة.
تعود احتمالات نجاح The District لبساطة فكرة المشروع. كما هو الحال مع The Hub، وهي شبكة مساحات العمل المشتركة العالمية، لا تقوم The District باحتضان او الاستثمار مباشرة في الشركات الناشئة، ولا يوجد لديها عملية إنتقاء. ويقول حلمي: "إن كنت تريد أن تبدأ مشروعاً، يمكنك أن تحصل على مكتب هنا غداً."
من الأهداف الأساسية للمشروع إنشاء مساحة يسهل الحصول عليها، حيث تعتمد استدامتها على رسوم الاشتراك المعقولة. ويمكن لأصحاب الأعمال الاستفادة من جميع خدمات The District والمساحات التي توفرها بسعر 10 جنيه في الساعة (1.65 دولار أمريكي) أو 1400 جنيه في الشهر (230 دولار أمريكي) على الأكثر، أو الاستفادة من الخيارات المتنوعة التي تلائم مستويات الاستخدام المختلفة.
من خدمات "The District" الأكثر إثارة للاهتمام خدمة "المكتب الافتراضي"، والتي تقدمها مقابل 600 جنيه (100 دولار أمريكي)، حيث يجتمع بك موظفو The District لمناقشة مشروعك، بدءاً من أهدافك ورسالتك وحتى أعضاء فريق العمل لديك. بعد ذلك، ستوفر لك The District عنوان ورقم هاتفي وسيعملون كوسيط تواصل بين مشروعك الجديد وجميع الأطراف الأخرى لمدة 6 أشهر.
تأسست The District لتشجيع الإبداع والابتكار والتعاون. ويوجد بها عدة غرف محتوية على مساحات عمل فردية، بالإضافة إلى غرفتي اجتماعات وغرفتي استراحة ومكتبة ومطبخ وشرفة على السطح. ويمكن تنظيم كل الترتيبات بشكل فردي لكل صاحب وفريق عمل. وقد لاحظنا أنهم يعيرون اهتماماً كبيراً للتفاصيل: فكل مكتب به سطح زجاجي مدمج يمكن الرسم وكتابة الملاحظات عليه. كما أنهم اختاروا موقعاً جيداً سهل الوصول إليه على الرغم من ازدحام حركة المرور الشديد في القاهرة، فإن الشركة تقع على بعد مسافة يمكن مشيها من محطة مترو كبيرة في القاهرة.
ولتطوير مجتمعهم الوليد، أعار حلمي وشركاؤه اهتماماً كبيراً بالناحية الاجتماعية عند تأسيس مشروع The District، فهو يمثل لهم أكثر من مجرد مساحة مكتبية مزودة بخدمة اتصال بالإنترنت. وكمشروع مساحة عمل مشتركة، ليس لديهم منافسين مباشرين غير Rasheed22، وهي مساحة في مصر الجديدة كانت تسمى في الماضي The Hub Cairo.
ويتميز أي نموذج مماثل لمشروع إنشاء مساحة عمل مشتركة بعدم الاستقرار، فهو يعتمد بشكل أساسي على كم كبير من العملاء أو الحفاظ على عملاء من شركات ضخمة، لكن حتى الآن فإن مجهود The District للربط بين الناس قد أتى بنتيجة جيدة، حيث بدؤوا باستيعاب المبرمجين والمصممين وصاحب عمل بيئي يركز على زرع حدائق على الأسطح وصاحب عمل اجتماعي يركز على البحث في الريف المصري.
يقول حلمي أنه يفضّل التنوّع ويتمنى أن يساعد ذلك التنوع بالمجالات في The District أعضاء المجتمع على ابتكار أفكار جديدة وأعمال ناجحة.
[الصورة من عمل ستيفانو بورغي © ومأخوذة من صفحة The District على الفيسبوك]