N2V يدعم المحتوى العربي الخاص بالمرأة على الإنترنت عبر استثماراته في مجلاتي
تؤكّد الشركة الوطنيّة للإنترنت (N2V) دعمها للمحتوى العربي الخاص بالمرأة على الإنترنت من خلال إعلانها مؤخّرا الإست ثمار في شركة "مجلاّتي" (Mjalati)، وهي عبارة عن شبكة مجلاّت عبر الإنترنت تتعلّق بالمرأة، والشؤون الحياتيّة، والأعمال.
بعد تمويل موقع تخطيط حفلات الزفاف الإماراتي "يباب دوت كوم" (Yebab.com) منذ شهر أغسطس/آب عام 2010، يعتبر إعلان الوطنيّة للإنترنت الإست ثمار في مجلاّتي إشارة على العودة إلى تعزيز المحتوى المخصّص للمرأة في منطقة الخليج العربي. الفرصة واضحة: "مجلّة جمالك الإلكترونيّة" التابعة لشبكة مجلاّتي، والتي تمّ إطلاقها في شهر يونيو/حزيران، سجّلت حتّى الآن دخول 4 مليون متصفّح من المملكة العربيّة السعوديّة وحدها. يقول الرئيس التنفيذي هيثم مسعود تمّ تسجيل 100 ألف مشترك في المجلّة.
يقول مسعود أنّه في الوقت الذي تمّ إطلاق النشرة الإلكترونيّة الأوّلى من شبكة "مجلاّتي" تحت اسم مجلّة "جمالك"، ذهبت أهدافها في تمكين المرأة إلى ما هو أبعد من تمجيد الجاذبيّة. يقول مسعود، "قوّتنا الأساسيّة تكمن في أنّنا ببساطة لا نركّز على الجمال الجسدي. نحن نتعرّض للجمال العقلي والروحي للمرأة، بحيث نروي قصص نجاح لنساء صاحبات شركات، أو مبتكرات، أو يعملن في الحكومات.
يعمل على إنشاء محتوى الموقع فريق محلّي يتكوّن من 15 فردا، ويغطّي المحتوى موضوعات تتعلّق بكافّة دول المنطقة مع التركيز على دول الخليج العربي.
بالإضافة إلى المحتوى المتعلّق بالمرأة، يخطّط مسعود إلى إدخال قناتين أساسيّتين أخريين من المحتوى الإلكتروني عبر موقع "مجلاّتي": سلسلة الشؤون الحياتيّة، التي تشمل الطبخ، ديكورات المنازل، والصحّة، وقناة أخرى تغطّي مجال الأعمال والمال والاقتصاد.
ويخطّط الموقع إلى الدخول في شراكات في المحتوى مع قنوات أخرى تسعى إلى إنشاء محتوى عربي بجودة عالية، ويخطّط أيضا إلى رقمنة الكتب العربيّة. التقينا مسعود خلال معرض للكتب، وهو يحاول إقناع الناشرين بأنّ رقمنة الكتب تذهب إلى أبعد من مجرّد خلق ملفّات بي دي أف (pdfs)، ويوضّح بأنّ جميع المحتوى على مجلاّتي ستتم فهرسته وجعله قابلا للبحث.
قد يكون مسعود طموحا جدّا في رؤيته هذه، لكنّه أمضى سبع سنوات في صياغة هذه الرؤية. أطلق مسعود مشروعه هذا العام بينما هو يعمل كمدير تطوير أعمال في الشركة الوطنيّة للإنترنت، إلاّ أنّه ترك منصبه هذا من أجل التفرّغ لإطلاق مشروعه، الذي اعتبره بداية تحقيق حلمه في إنشاء بوّابة محتوى إنترنت واسعة النطاق على مستوى العالم العربي، والذي راوده منذ العام 2004، عندما بدأ الإشراف على مجلّة عرائسيّة عبر الإنترنت.
نجحت مجلّته "زفافي"، التي تعنى بتخطيط حفلات الزفاف، في ذلك الوقت، لكن كما قال، "كنت أعمل بفريق يتألّف من شخص واحد. فكنت ألعب دور المصمّم، ومطوّر المحتوى، والمسوّق. وكنت أموّل المجلّة من جيبي الخاص. حتّى قدّمت أقصى ما لدي، وأدركت أنّني لا أستطيع الاستمرار والتوسّع دون الحصول على تمويل."
اختار مسعود الشركة الوطنيّة للإنترنت كمستثمر، لأنّه أراد ما هو أكثر من الدعم المالي. أراد مسعود الاستفادة من العدد الكبير من الخبراء في الشركة، والذين بات يعرفهم جيّدا من خلال عمله السابق في الشركة. في الواقع، تمكّنت الشركة القابضة من تحويل نفسها خلال السنة الماضية إلى ما هو أكثر من مجرّد مصدر تمويل من خلال إطلاق فكرة مختبرات الشركة الحاضنة، وبرامجها لتدريب الناشئين. يأمل مسعود بالاستفادة من إرشاداتهم في تحويل "مجلاّتي" عبر السنوات الثلاث القادمة إلى "لاعب رئيسي في صناعة المحتوى العربي على الإنترنت."
يقول مسعود بأنّ خبرته في العمل في الشركة الوطنيّة للإنترنت جعلته يدرك أنّه رائد أعمال حتّى النخاع. يقول، "بعد أن نجحت في تأسيس شركات جيّدة خلال عملي في الشركة الوطنيّة للإنترنت على مدى سنة ونصف، أدركت بأنّه قد حان الوقت لإنشاء مشروعي الخاص مرّة أخرى. إنّها مخاطرة كبرى أن أترك منصبا إداريّا تنفيذيّا، لذلك وقع علي ضغط كبير، لكنّ المحتوى الإلكتروني هو شغفي، وأكون أكثر سعادة عند القيام به."
إن كانت الأرقام مؤشّرا لشيء، فلا بدّ وأنّها مؤشّرٌ على أنّ النساء في المملكة العربيّة السعوديّة هنّ أيضا أكثر سعادة الآن.