إطلاق موقع حصري للمدونون الفيديو علی vadwen.com
مع تزايد الإقبال على المستوى العالمي نحو مشاهدة الفيديو عبر الإنترنت, يتسارع المزيد من رواد الأعمال استجابة لحاجات هذا السوق في العالم العربي من خلال إنشاء المواقع تستضيف محتوى الفيديو باللغة العربية. ومحمد جرادات هو واحد من هؤلاء الرواد، والذي تخلى عن وظيفته في إنتاج المحتوى لدى منصة إكبس (Ikbis) والتي هي على غرار يوتيوب, لينشئ منصته الخاصة فادوين (Vadwen.com)، وهي منصة مخصصة حصراً لمدوني الفيديو.
أنتج جرادات, خلال العامين اللذين أمضاهما في إكبس، اليو تيوب العربي، عدة أعمال فيديو، بما في ذلك أول عرض كوميدي عربي على الانترنت "جراوند زيرو" و أوّل برنامج ترفيهي عربي يومي على الإنترنت "كومبو 4 . إلا انه, وبعد عمله المتواصل في تدوين الفيديو على موقع إكبس, ارتأى ابتكار منصة أفضل مخصصة لمدوني الفيديو فقط.
إن موقع Vadwen.com، المأخوذ من الكلمات العربية "تدوين" و "فيديو"، سيميز نفسه عن منصات على غرار هولو (Hulu) مثل سينيموز (Cinemoz) واستكانة (Istikana), وذلك من خلال عرض المحتوى الأصلي بواسطة مدوني الفيديو، في حين أنه ينأى بنفسه عن إكبس عن طريق استئجار فريقه الخاص من منتجي المحتوى وليس الاعتماد على المحتوى الذي ينتجه المستخدمون.
ومع أن إنشاء الشركة لم يكتمل بعد ولم تبدأ بمزاولة أعمالها، سألنا محمد عن قراره بمغادرة إكبس, وعن وجهة نظره بشأن كونه رائد أعمال في الأردن.
١- ما هو نشاط شركتك وكيف قررت إنشاء هذه الشركة؟
الشركة تعمل على خلق و تشكيل مجتمع مدوني الفيديو في العالم العربي من خلال تفخيم محتوياتهم الفيديوية و عرضها على عدة منصات عرض مختلفة كالإنترنت و التلفاز و أجهزة الموبايل.
أخذت نظرة مستقبلية وقادتني حساباتي بأنني لن أحقق الكثير من طموحاتي كوني موظف في شركة. فقررت إنشاء شركة خاصة بي من أجل تحقيق إنجازات أكبر و أعظم ، حيث كنت أحس بأنني كالطير في قفص ذهبي ، لأن الشركة التي كنت أعمل لديها سابقا كانت رائعة و زملائي أروع ولكنني إخترت الاستقلالية المهنية.
٢- ما هي أهم القرارات التي اتخذتها في شركتك، أو ما هي نقطة التحول الأكثر أهمية, والتي حددت منهج أعمالك؟
أهم قرار كان أخذ القرار بالنسبة لترك وظيفتي في موقع إكبس الإلكتروني خلال فترة من أصعب الفترات الإقتصادية التي تمر بها عائلتي حيث كنا نمر بأبرد شتاء في تاريخ العائلة.
٣- ما هي أكبر العقبات التي تواجهها في شركتك الآن؟ وما هي أهم الأخطاء التي ارتكبتها بوصفك رائد أعمال؟
أكبر العقبات هي عدم توفر المال الكافي لاستإجار خدمات الآخرين فلذلك أنا مضطر لقضاء وقت أطول في تحقيق كل خطوة. أكبر خطأ ارتكبته ولن أعود على فعله هو أنني تخلّفت عن إجتماع عمل ولكن والحمدلله فعلت ما بوسعي للاعتذار.
٤- ما هي طموحاتك؟ أي سوق تتطلع إليه, السوق المحلية, أم الإقليمية, أم العالمية؟ وما هي مخططاتك لتحقيق النمو لشركتك؟
في البداية أطمح بأن يتم اعتماد مصطلح "ڨدون" في المواقع الالكترونية العربية وبعد هذا الإعلان عن المسابقة الإعلامية الضخمة الخاصة بالشركة. المشروع إقليمي على مستوى الوطن العربي أما بالنسبة للعالمية ستحدد في فترة لاحقة. وخطتنا للنمو تتضمن التعاون مع الشركات الصديقة.
٥- ما هي خططكم لجني الأرباح؟ وكيف قررتم اعتماد هذا النموذج من الأعمال؟
سأقوم بتغطية جميع أنواع الإعلام المرئية و المسموعة و المقروءة و عقد إتفاقيات تقاسم أرباح و عوائد من خلال الإعلانات و طرق مختلفة و سيكون هناك عوائد عن طريق الإعلانات على نفس الموقع. و بمرحلة قادمة سأقوم بتجربة بعضا من الخدمات مدفوعة الأجر على نفس الموقع.
بعد دراسة لسوق الإعلام في الوطن العربي و اعتمادا على التقارير و الدراسات المعتمدة عن نسب الصرف على الإعلانات قررت أن أستهدف جميع أنواع وسائل الإعلام في مناطق استراتيجية في الوطن العربي لتخطي ارتفاع و انخفاض النسب بين مختلف الوسائل في الصرف على الإعلانات.
٦- كم من الوقت تطلب الأمر لتأمين التمويل إن كنت قد حصلت عليه؟
ما زلت لم أحصل على التمويل لأن الشركة ما زالت في مرحلة الرحم.
الشركة قائمة على التواصل الإجتماعي الرقمي فلذلك الأدوات التقنية الأساسية هى أجهزة الكمبيوتر و كاميرات التصويرو أجهزة الهاتف الذكية.
٧- ما هو دورك في شركتك؟ وإن كان لديك شركاء, فكيف تدير هذه الشراكة؟
حاليا أنا أعمل لوحدي لحين أن أقوم بإيجاد جهة لتستثمر في الشركة.
٨- هل جعلك امتلاك الشركة أكثر أماناً من الناحية المالية, أم لا؟
عاجلا و آجلا نعم بإذن الله ولكن حاليا لا.
٩- ما رأي عائلتك أو شريك حياتك بشركتك؟ هل تنصح أشخاصاً آخرين, أو أولادك مثلاً, بأن يصبحوا رواد أعمال؟
عائلتي تلتزم الصمت لحين سماع أخبار مبهجة كحصولي على التمويل أو الإستثمار على سبيل المثال.
طبعا أنصح الجميع لتجربة ريادة الأعمال في أقرب فرصة ولو لمرة على سبيل التجربة.
١٠- هل أثرت الثورات التي حدثت في المنطقة مؤخراً على المنهج الذي تتبعه في أعمالك؟
بطريقة أو بأخرى نعم ولكن أظن أن سر النجاح في ريادة الأعمال يكمن في التأقلم مع جميع المتغيرات سواء الإقتصادية أو السياسية أو الإجتماعية... ألخ. ولكن توجد هناك ثورة من نوع آخر و هي إيجابية مئة بالمئة متمثلة بثورة الإستثمار و ريادة الأعمال و التي هي نوعا ما حديثة على المنطقة.