كيف يمكنكم الفوز في مسابقة منتدى معهد ماساشوستش لأفضل خطة عمل عربيّة؟
يُطلق منتدى معهد ماساشوستش للتكنولوجيا MIT هذا الخميس الدورة الخامسة للمسابقة السنوية لأفضل خطة عمل عربيّة في فندق راديسون بلو في جزيرة ياس في أبوظبي.
واختتمت مسابقة السنة الماضية في تونس في يونيو الماضي عبر الإعلان عن أسماء الفائزين فحازت شركة مصرية مبتدئة للتكنولوجيا على المركز الأول وفازت بمبلغ 50،000 $ ، واحتلّت شركة الخوارزمي المصرية للغة البرمجيات المرتبة الثانية وفازت بمبلغ 10،000 $ ، وتعادلت في المركز الثالث الشركة الأردنية للرعاية الصحية لمرض السكري مع شركة مصرية مبتدئة iNavigator وفازت كل منهما بمبلغ 5000 $ (انقر هنا للإطلاع على القائمة الكاملة للمتبارين في المرحلة النهائيّة).
وستنطلق المسابقة الخامسة في أبو ظبي بحلقة نقاش للوضع الحالي لريادة الأعمال في العالم العربي ،حلقة تستعرض تجارب الفائزين السابقين، وأخيراً حلقة لتقييم قدرات رواد الأعمال العرب ودراسة ما هي العوامل الناقصة، راجع كامل التفاصيل على صفحة الفيسبوك.
وقد قابلنا هالة فاضل، رئيسة منتدى MIT في المنطقة العربية، لمناقشة اختلاف المسابقة هذا العام عن السنوات الماضية، وتحديد ما يلزم المشاركين فعليّاً لتحقيق الفوز.
كان ثلاثة من أصل أربعة فائزين بالمراتب الأولى العام الماضي من الشركات المختصة بالبرمجيات، والتكنولوجيا، وصناعة الاتصالات، هل تتوقعين استمرار هذا التوجه؟ وما هي القطاعات التي ينتمي إليها أغلبية المشاركين؟
لطالما شكلت قطاعات التكنولوجيا والاتصالات 40٪ من المشاركات. وقد صادف أنّ ثلاثة من أصل الفائزين الأربعة في العام الماضي ينتمون إلى هذا المجال، ولكن الوضع ليس فقط بهذا الشكل. ففي العام قبل الماضي فازت شركة ضمن المجال التعليمي بالمرتبة الأولى، وكان الفائز في المرتبة الثانية أيضاً شركة ناشطة في مجال التعليم. بشكل عام، فإن القطاعات المشاركة في المسابقة هي غالباً القطاعات التي تمثّل مستقبل اقتصادنا. وقد كان للتكنولوجيا الخضراء والطاقة المستدامة حصّة كبيرة أيضاً بين المشاركين، فضلاً عن الرعاية الصحية.
أي نوع من القطاعات تتوقعون مشاركتها أكثر من غيرها هذه السنة؟
القطاع الأخضر. فهو يشهد نموّاً بارزاً منذ ثلاث سنوات. إذا ألقينا نظرة على المتبارين التسعة في المرحلة النهائية في تونس، وليس فقط الفائزين، نلاحظ وجود العديد من الشركات الخضراء، ونذكر على سبيل المثال، بت بيت في الجزائر، التي تنتج الأسمدة من المواد الطبيعية. وقد استأثر القطاع الأخضر فقط 5-6 ٪ من المشاركين منذ أربع سنوات، أما الآن فقد ارتفعت هذه النسبة لتبلغ 20 ٪ من المشاركين. وبسحب توقعاتي، فمن الرجح أن تستمر هذه الأرقام في الزيادة.
وأي قطاعات تشهد تراجعاً في نسبة المشاركين في الآونة الأخيرة؟
إن التجارة الإلكترونية تشهد تراجعاً كبيراً. حيث أصبحت الحواجز التي تحول دون الدخول في هذا المجال قد أشدّ صعوبة، وبالتالي شهدت هذه الفئة نسبة أدنى من المشاركين.
ما هي نسب التقسيم مفصلةً بحسب الأقطار؟ وهل تشهدون ارتفاعاً في عدد المشاركين من رواد الأعمال التونسيين والمصريين عقب انتهاء الثورات؟
كانت نسب المشاركات بحسب الأقطار ثابتة تقريباً على مدى السنوات. وتبلغ أعلى نسبة مشاركات من مصر ب40% من المشاركات، تأتي بعدها الأردن ولبنان والإمارات العربية المتحدة ب10% من المشاركات من كلٍّ منهم. بيد أننا شهدنا في العام الفائت أكثر من 50% من المشاركات تأتي من مصر أي أن هناك الكثير من النشاط الحاصل فيها نتيجةً لشعور بالحرية ورغبة في إقامة مشاريع. لدي آمالٌ كبيرةٌ فعلاً فيما يخص مصر.
أما المغرب والجزائر وتونس فتبلغ نسبة مشاركاتهم مجتمعين حوالي 10% من المشاركات الكلية. ولقد قمنا هذه السنة ببعض الخطوات لزيادة مشاركة شمال أفريقيا منها إقامة المرحلة النهائية من المسابقة في تونس وقبول مشاركات باللغة الفرنسية.
ما الذي يميز الفائزون فعليّاً في الوقت الذي يبدو فيه كل المتسابقين في المراحل النهائية كرهان جيد؟
إن القاسم المشترك بين الفائزين هو ليس انتماؤهم إلى قطاع معين ولكن الشغف الحقيقي الذي يتملكهم تجاه مشاريعهم. لدينا نظاماً منطقيّاً جدّاً في التقييم يتبعه القضاة لتقييم كل مشروع. ومع ذلك ففي نهاية المسابقة تكون الشركات غالباً قد استعدت بشكل كبير بحيث تصبح الفروقات في الدرجات النهائية بينهم بسيطة جداً وفارق درجة أو اثنتين يكون مصدره درجة الشغف والحماس للمشروع. فعندما تقوم شركة بتقديم فكرتها بشغف وقناعة قوية، وتستشعر لديهم الطاقة اللازمة لدفع هذا المشروع لحيز التنفيذ الكامل فهذا ما يجعل منهم فائزين.