مهرجان كريتيف ساميت ينطلق من جديد.. والاقتصاد الإبداعي يطرق أبواب المنطقة العربية
أطلقت إدارة كريتيف ساميت Creative Summit، مهرجانها السنوي لعام 2023، وذلك على مدار ثلاث أيام كاملة، بداية من 23 حتى 25 سبتمبر، تحت شعار "دفع الاقتصاد الإبداعي نحو قيادة المستقبل".
يهدف المهرجان لخلق حالة من التقارب المميز والمبتكر بين العقول الإبداعية، بجانب معالجة عدد من الموضوعات الهامة مثل التوجه الحكومي نحو الاقتصاد الإبداعي، وتعزيز المستقبل من خلال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التكنولوجيا المالية، وريادة الأعمال في مجال الأزياء، بالإضافة إلى دعم الشركات الناشئة والتسويق والتواصل والاستدامة وتمكين المرأة، كما يقدم الحدث مساحة ومنصة ابداعية للشباب ورجال الأعمال والنساء لتحسين مهاراتهم وإعدادهم لسوق العمل وفتح قنوات اتصال اكبر مع خبراء الأعمال والصناعة وقادة الفكر والمبتكرين في مختلف المجالات.
من جانبها، قالت مي سلامة، الشريك المؤسس لكريتيف ساميت، "نعتز بكوننا أول منصة إبداعية متكاملة في مصر والشرق الأوسط، ونهدف لتفعيل والارتقاء بدور الاقتصاد الإبداعي و تمكين المرأة وخلق منصة ابداعية للشباب لتحسين مهاراتهم وإعدادهم لسوق العمل لتنمية الاقتصاد الإبداعي وفتح قنوات اتصال اكبر مع خبراء الأعمال والصناعة وقادة الفكر والمبتكرين في مختلف المجالات."
أما "رودجر ويركهوفين"، المدير الإبداعي المستقل بشركة OpenAI المطورة لبرنامجChatGPT، فيقول: "يسعدني التواجد لأول مرة ي مصر بلد الحضارة والتاريخ للتحدث عن التكنولوجيا ودور الذكاء الاصطناعي، من خلال مشاركتي في مهرجان كريتيف ساميت لعام 2023. منذ عام، كانت OpenAI غير معروفة للكثيرين، والآن، يلعب الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) دور محوري في صناعة الإبداع ونمو الاقتصاد الإبداعي ودفع القطاع للأمام. ومن خلال مشاركتي في كريتيف ساميت هذا العام، سوف أقوم بمشاركة خبراتنا في المجال للحضور."
يشار إلى أنه قد شهدت صناعة الابتكار والإبداع تطوراً كبيراً خلال الخمس سنوات الماضية في بعض دول المنطقة العربية، وربما هذا ما يوضحه التقرير الذي نشرته الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، في فبراير 2023، تحت عنوان "فرص الأعمال - بناء الاقتصادات الإبداعية في دول مجلس التعاون الخليجي"، الذي أشار إلى أنه تعد الصناعة الإبداعية مساهمًا رئيسيًا في المشهد الثقافي في عدد من الول العربية مثل السعودية وعُمان والبحرين.
يؤكد التقرير أن السعودية تهدف لزيادة مساهمة قطاع الإبداع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 3%، وتوليد إيرادات بقيمة 20 مليار دولار وخلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030، ولذلك تستثمر الحكومة في البنية التحتية والمبادرات التي من شأنها دعم نمو القطاع. الصناعة، مثل نشاء مراكز إبداعية جديدة، وتوفير برامج التدريب والتطوير، وإنشاء شراكات فنية جديدة بين القطاعين العام والخاص.
وفي ذات السياق بدأت عُمان بالتفكير في الاقتصاد الإبداعي منذ عام 2013، عندما شددت ندوة حول “دور السياسات والاستراتيجيات في تطوير الحرف والفنون والصناعات الإبداعية في عمان” على الحاجة إلى تطوير اقتصاد إبداعي برؤية واستراتيجية مناسبة، مع التركيز على أهمية مراعاة الاقتصاد الإبداعي أثناء تخطيط المدن والاستثمار في البنية التحتية، مع مراعاة أهمية تطوير الصناعات الإبداعية، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، ورعاية المواهب العمانية في القطاع الإبداعي.
كما أهتمت البحرين بربط النشاط الثقافي بالاقتصاد البحريني، لتمكينها من تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح أكثر تنوعًا اقتصاديًا واستدامة ومدفوعة بالإنتاجية، وذلك عبر تشجيع الإبداع والابتكار في مجالات الثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والإدارة والهندسة المعمارية والعمرانية. والتخطيط والأجهزة الحكومية والمجتمع المدني، وتوظيف الثقافة لتحقيق مكاسب اقتصادية، لذلك لجأت البلاد لدعم الصناعات الثقافية الحديثة، مثل الترفيه الرقمي، وثقافة الإنترنت، والألعاب عبر الإنترنت: لا يمكن للثقافة أن تزدهر حقاً دون تطوير الصناعات الثقافية، ومن أهمها الصناعات الثقافية الحديثة مثل الترفيه الرقمي، وثقافة الإنترنت، والألعاب عبر الإنترنت.