ما الذي يجذب رأس المال المخاطر من وادي السيلكون؟ فادي بشارة يجيب [ومضة تيفي]
شارك فادي بشارة في مؤتمر "عرب نت" ArabNet الأخير في بيروت، فكان لـ"ومضة" فرصة اللقاء به والحديث معه عن آرائه حول مفهوم رأس المال المُخاطِر في منطقة الشرق الأوسط.
بشارة الذي يتّخذ من وادي السيليكون مقرّاً له، يعمل هناك في إدارة "بلاك بوكس" Blackbox.vc، وهي برنامجٌ يقوم بإيجاد جهة اتّصال وربط الشركات الناشئة مع مستثمرين على صعيدٍ عالميّ. مستفيدين من خبرته التي تفوق 15 عاماً في هذا المجال، قمنا بالتحدّث معه عن الوضع الحاليّ لأصحاب رأس المال المُخاطِر والمستثمرين في الشركات الناشئة، وعمّا يبحثون عنه، وعن المكان التي تأتي منه هذه الابتكارات.
لدى الحديث عن التوجّهات الحالية والمناهج التي يتّبعها أصحاب رأس المال المخاطر مع الشركات الناشئة، قال بشارة إنّه بالنسبة لأصحاب رأس المال المخاطر وبالأخصّ أُلائك في وادي السيلكون، إنّ "أيّ شيءٍ يتمتّع بنموٍّ كبيرٍ وسريعٍ" هو أكثر ما يستقطبهم، ذاكراً كمثال شركة "سلاك" Slack للاتّصالات وأدواتها. ووفقاً له، فإنّ أكثر هذه الأشياء هي التقنيات التي تحدث تغييراً كبيراً يؤثّر على القطاعات التي تجذب الأموال من وادي السيلكون. ويقول عن هذا الأمر، كما تشاهدون في فيديو المقابلة، "فيما يتعلّق الأمر بالتقنيات [...] إنّ كثيراً من الاستثمارات تتّجه نحو الواقع الافتراضيّ مثل أوكولوس" Oculus، ونحو الأجهزة القابلة للارتداء والبرمجيّات الخاصّة بالمؤسّسات والأجهزة والأدوات المتعلّقة بإنترنت الأشياء internet of things."
من أين يأتي هؤلاء؟ من كلّ مكان. يقول بشارة مجيباً على هذا السؤال، "أرى شعبيةً ملحوظةً لهذه التقنيات تأتي من أماكن متعدّدة، مثل تورونتو في كندا [...] حيث أرى الكثير من الشركات الناشئة التي تنمو." كما أشار أيضاً إلى منطقة الدول الإسكندنافية (السويد والنروج والدنمارك) كمنطقةٍ يجب مراقبتها بدقّة واهتمام، وبالأخصّ السويد التي تشهد عدداً من المشاريع سريعة النموّ التي تأتي بمنتَجات جيّدة إلى مجال الشركات الناشئة.
وبالنسبة إلى رأيه منطقة الشرق الأوسط، يقول إنّ البيئة الحاضنة في هذه المنطقة ما زالت غير ناضجةٍ وفي مراحلها الأولى، وهذا لا يعني أنّ أصحاب رأس المال المخاطر يسيرون في هذا الاتّجاه. وفي كلّ الأحوال، إنّ ما يجري في هذه البيئة الحاضنة حالياً يشبه إلى حدٍّ بعيدٍ ما كان الوضع عليه في بعض الأسواق الناشئة في مناطق أخرى، مثل أميركا اللاتينية. ففي الأرجنتين وتشيلي، توجد "مجتمعاتٌ صغيرةٌ مهمّة، ليست مركّزةً ولا تتمّ رعايتها بشكلٍ جيدّ، لكنّها [...] شهدَت الكثير من التغييرات."
من جهةٍ أخرى، يشير بشارة إلى أنّ أوروبا شكّلت مثالاً مهمّاً عن منطقةٍ قطعت شوطاً طويلاً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث نمَت الأمور بشكلٍ كبير، ولا يوجد سبب يمنع هذه الأنواع من التقنيات أن تكون قادمة من المنطقة. ويعلّق هذا الخبير قائلاً،" نحن بحاجةٍ إلى قدوةٍ حسنةٍ وإلى قصص نجاحٍ لتسليط الضوء على هذه التغييرات."
شاهدوا هذا الفيديو [باللغة الإنجليزية] واستمعوا إلى مزيدٍ من آراء فادي بشارة.