هذا العام، أجرت شركة المدفوعات الإلكترونية "بيفورت" Payfort دراسة حول وضع المدفوعات الرقمية في العالم العربي لعام 2014. وكنا قد سبق أن نشرنا للشركة إنفوجرافيك على "فرناس"، يقدّم لمحة سريعة عن الأمور التي يشتريها السعوديون على الإنترنت ومن أية منطقة وطرق الدفع المفضلة لديهم.
سنتحدث في هذا المقال عن هذه الأمور بشكل مفصّل لنخبرك كيف هو قطاع التجارة الإلكترونية في السعودية، استنادًا إلى دراسة "بيفورت"، ولمَ يجب على التجار دخوله. في حال كنت تاجرًا تسعى إلى استكشاف المجال قبل افتتاح عمل لك هناك، أم عميلاً تريد معرفة ما الأمور التي يمكن شراؤها على الإنترنت وكيف، فهذا ما يجب معرفته:
· السكان
تفيد الدراسة أن هناك أكثر من 28 مليون نسمة في المملكة كما ذكرنا بداية، حيث 15.6 مليون منهم يستخدمون الإنترنت و3.9 مليون يشترون على الإنترنت. كما أن متوسط العمر في البلد يتراوح بين 25 و54 عام. بالرغم من العدد المتدني للشراء أونلاين، من المتوقع أن يزداد استخدام بطاقات الائتمان على الإنترنت. والشراء أونلاين يختلف بين الذكور والإناث، فـ 15% من الشارين فقط هم من الإناث، مقابل 85% من الذكور. قد يتقلّص هذا الاختلاف مع الوقت لكن يجب على التجار الإلكترونيين في المملكة أو أولئك الذين يريدون دخول السوق، استهداف النساء بشكل أفضل، أكان عبر الحملات الإعلانية على شبكات التواصل الاجتماعي، الخدمات المستهدفة أو أنواع المنتجات المعروضة.
هناك أيضًا اختلاف في نسبة المدفوعات الإلكترونية بين السعوديين والأجانب المقيمين في البلد. فإنّ 32% من الشارين هم سعوديين مقابل 59% من الأجانب غير العرب، وقد يعود سبب ذلك إلى أنّ مفهوم التجارة الإلكترونية شائع لدى الغرب.
· ماذا يشتري العملاء على الإنترنت؟
إن كنت تاجرًا وأردت الاطلاع على المنتجات والخدمات التي يشتريها سكان السعودية على الإنترنت، فعليك معرفة أن بطاقات السفر تأتي في المرتبة الأولى، يتبعها الإلكترونيات وحجز الفنادق. أما الأنواع الأخرى فتتوزع بين خدمات ترفيهية، ملابس، كتب، خدمات رعاية صحية، قطع سيارات، معدات رياضية وغيرها. والملفت أنّ معظم المشتريات تأتي من الرياض.
· كيف يشتري العملاء على الإنترنت؟
لن نتفاجأ حين نعلم أن 76% من المدفوعات تتمّ عبر خدمة الدفع نقدًا عند التوصيل، و24% منها فقط تتمّ عبر الدفع عبر بطاقة ائتمانية. فما زالت فكرة وضع معلومات بطاقة الائتمان على موقع إلكتروني مخيفة. غير أنّ خدمة الدفع نقدًا عند التوصيل تحمل معها تحديات ولا تشجّع التجار الجدد على دخول السوق، للأسباب التالية:
- في 40% من الحالات، يقوم العميل بردّ المنتج الذي طلبه لأنه غيّر رأيه ولم يعد يريده
- ينتظر التجار أربعة أسابيع قبل تحصيل المال الذي دفعه العميل
- يصعب تتبّع المبالغ التي تدخل، والكلفة ورصد عمليات الاحتيال إذ هناك طرف ثالث لا علاقة له بالشركة يقوم بتحصيل الأموال عن التاجر
- رسوم عالية للمحاسبة والحوالات