خلال السنوات الماضية، لم تتعاطى الشركات الناشئة والشركات الكبرى بشكل متعاون بسبب اعتقادهما أن الكبرى تقليدية جداً والناشئة غير جدية وكفوءة. في أوائل عام 2014 وفيما بدأت البيئة الحاضنة الريادية تنضج، بدأنا نشهد بعض التقارب. فقد بدأت الشركات الكبرى تلحظ إفادة من العمل مع الشركات الناشئة كونها مبتكرة وسريعة النمو، كما وبدأت الشركات الناشئة تعي الامكانيات الكبيرة التي تقدمها الشركات الكبرى بهدف الانتشار والتوسّع.

لقد شهدنا هذا العام تغييرات هامة في المشهد. اتفقت بعض الشركات الكبرى والصغرى ان الفرص الناتجة عن العمل سوياً كبيرة.

إحدى أولى الشركات التي بدأت باستثمار جهود في هذا الإتجاه هي شركة الاتصالات الأردنية: "زين".

في عام 2013، كانت "زين" الأولى التي انضمت الى مبادرة "المسؤولية الريادية للشركات" أو CER، التي أُطلقت في أواخر 2012.

بعد عام، أعلنت "زين" عن اطلاق "منصة زين للإبداع" أو Zain Innovation Campus ZINC، وهي حاضنة أعمال مجهزة بأحدث التقنيات وأولى من نوعها في الأردن. من خلال "زينك" تهدف "زين" إلى احتضان رواد أعمال وتزويدهم بإمكانية التعرّف والتواصل مع عملاء وشركاء لهم خبرات كبيرة في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى منصات عالمية وإقليمية مثل شركة 500Startups الأمريكية، التي تعتبر أكبر حاضنة أعمال عالمية، وجامعة "كوفنتري" البريطانية، التي تُعتبر مركزاً لدعم وإحتضان الريادة والإبداع في العالم.

هذا العام، "زين" هي الأولى أيضاً لإطلاق برنامج "تراكشن" Traxn الذي أعلنت عنه ومضة الأسبوع الماضي، والذي يهدف إلى إشراك الشركات الناشئة مع بعض الشركات الكبرى.

"تنبع شراكتنا مع ومضة من التزام زين بكونها عاملاً داعماً لريادة الأعمال في المنطقة العربية. من خلال مشاركتنا في تراكشن، سنقدم للشركات الناشئة امكانية تسريع نمو أعمالها من خلال التواصل مع شركائنا وعملائنا بالإضافة الى منصات التواصل الاجتماعي التابعة لنا،" يقول أحمد هنانده، المدير التنفيذي لدى "زين".

من خلال "تراكشن" يأمل هنانده بمساعدة "الشركات الناشئة على تقوية أعمالها محلياً والوصول الى أسواق أخرى في المنطقة وفي العالم."

يمكنك التقدم بطلب الانضمام إلى برنامج "تراكشن" المدعوم من "زين" هنا.