صندوق موبايلي فنشرز الجديد يستثمر في شركتين من المنطقة
أعلنت يوم الأحد "موبايلي"، إحدى شركات الاتصالات الرائدة في السعودية عن إطلاق "موبايلي فنشرز" وهو صندوق رأسمال مخاطر يسعى لاستثمار ما بين 300 ألف و3 ملايين دولار أمريكي في شركات تقنية واعدة ما زالت في مراحلها الأولى في المنطقة العربية. ويسعى رأس المال هذا الذي سيتركز عمله في مجال الاتصالات، بشكل خاص للاستثمار في شركات يمكن أن تعقد معها "موبايلي" اتفاقيات شراكة، وذلك لأغراض التسويق وتكامل المنتج وغيرها، وفقاً لدانييل سيلفستر دوسرايس، مدير المشروع الذي أضاف في اتصال له مع "ومضة": "نحن نسعى نحو أمور يمكن لـ "موبايلي" فعلها إلى جانب مجرد تحرير الشيكات للشركات".
ومن بين الاستثمارات الثلاث التي قام بها الصندوق حتى الآن، كلّمنا دوسرايس وجهاد العمار، مدير آخر للصندوق ورائد أعمال بجدارته الخاصة، عن اثنين هما خير مثال عن أنّ استراتيجيتها القائمة على التعاون مع الشركات التي يستثمرون فيها بدأت تقودهما إلى النجاح.
ففي إطار الصفقة مع "أنغامي" Anghami، المنصة اللبنانية للبث الإلكتروني للموسيقى عبر المحمول والإنترنت الشبيهة بـ "سبوتيفاي" Spotify، طورت شركة الاتصالات "خدمة أنغامي" أو Anghami bundle حيث بات يمكن للمستخدمين الاستمتاع ببث عدد أغاني غير محدود مقابل 7 ريال سعودي في الأسبوع (حوالى 1.87 دولار أمريكي).
وفي حين لم توضع بعد اللمسات الأخيرة على صفقة التعاون بين صندوق رأس المال المخاطر والشركة الثانية، "إيزي تاكسي" Easy Taxi، يتّبع الفريق الفلسفة عينها: " يمكننا بالطبع أن نحرر شيكاً لهم، ولكن، إذا فكرت جيداً بنموذج عملهم، فهم يوظفون سائقي أجرة عليهم أن يكونوا متصلين بالإنترنت. لذا، فهم بحاجة إلى هاتف ذكي وخط هاتف SIM card وخدمة إنترنت". ما من خطط نهائية بعد، لكنّ دوسرايس وفريقه يعملون على اتفاقية خطوط هواتف تتيح لسائقي "إيزي تاكسي" خدمات بأسعار تفضيلية.
لم يكشف المديران عن المبالغ التي يتم استثمارها في أي من الشركتين، واكتفيا بالقول إنّها تتراوح في كلا الحالتين بين 500 ألف و3 ملايين دولار أمريكي.
وبسبب حداثة إطلاق الصندوق، فإنّ الفريق يتوخى أقصى الحذر. لذا، ففي كلا الصفقتين مع "أنغامي" و "إيزي تاكسي"، سمح فريق "موبايلي فنشرز" لشركات رأسمال مخاطر أكثر رسوخاً تولي القيادة، مثل مؤسسة شركاء المبادرات في الشرق الأوسط في حالة "أنغامي"، و"آي مينا" في حالة "إيزي تاكسي". غير أنّ دوسرايس يقول إنّه في المستقبل: "ننوي أن نتولى القيادة، ولكن، في الوقت الحالي، نحن نشعر بارتياح أكبر إن كنا شركاء في الاستثمار".
يندرج إنشاء "موبايلي فنشرز" في إطار جهود الشركة في الآونة الأخيرة للتوسع من قطاع الاتصالات إلى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيانات الجديدة. ومن بين هذه الجهود، نذكر مسابقة مجتمع المطورين وهي برنامج له من العمر أربع سنوات حيث يتبارى المطورون السعوديون الشباب على تصميم أفضل تطبيق للمحمول لفرصة الفوز بـ 100 ألف ريال سعودي (ما يوازي 26 ألف دولار أمريكي) والتي يخبر عنها العمار أنّها "لقيت إقبالاً كبيراً في أوساط المطوّرين".
ويقول دوسرايس: "يحدث الكثير من الابتكارات خارج إطار عمل شركات الاتصالات أمثال موبايلي". لذاً، ذلك "أثّر حتماً في عمل "موبايلي". وأمامنا هنا عدة خيارات: إمّا نناهضها أو نطلق خدمة منافسة لها أو نعقد شراكات معها أو نستثمر فيها". ويكمل: "تولّد "موبايلي" أموالاً يمكن استخدامها من خلال الاستثمار لتكملة ابتكاراتها واستراتيجيتها القائمة".
وبهذا المنطق، يبدو مشروع "موايلي فنتشرز" المسار ذا المقاومة الأقل للابتكارات المنافسة، كما ومثالاً على كيفية انخراط الشركات الإقليمية في ساحة الشركات الناشئة المتسارعة النمو للاستفادة من الاثنين.
يمكن لرواد الأعمال التواصل مع فريق "موبايلي فنشرز" عبر info@mobilyventures.com أو النقر هنا لمزيد من المعلومات.