دليل الأعراس 'يباب' يتحوّل إلى تطبيق لمشاركة الصور. هل ينجح؟
منذ إطلاقها عام 2008، أجرت "يباب.كوم" Yebab.com، وهي منصة للخدمات الخاصة بالأعراس لنساء المنطقة العربية، عملية توسّع بطيئة ولكن ناجحة، لم تنحصر في الأسواق التي تستهدفها فقط بل لخدماتها أيضاً، وهي اليوم تطلق تطبيقاً للمحمول أكثر تكيّفاً مع حاجات النساء.
قدم الدليل في البداية خدماته للنساء الإماراتيات، حيث زوّد العروس بخدمات تخطيط العرس من اختيار الثوب إلى التصوير والطعام وحجز مكان العرس. وبعد حصول الشركة على الاستثمار من "أن تو في" في آب/أغسطس 2010، وسّعت سوقها لتغطي السوقين السعودية والمصرية، حيث بنت شراكات مثل اتفاق التعاون مع "خرابيش" على بناء حملة فيديو واسعة النطاق سمّيت "يا معيريس".
ويقول مرشد محمد الذي شارك في تأسيس الشركة الناشئة مع شقيقته ماريا محمد: "حققنا الأرباح منذ البداية"، مشيراً إلى أن "مئات آلاف" الزوار الحقيقيين تسجّلوا شهرياً في الموقع في الآونة الأخيرة.
واليوم، بعد أن قرر محمد دخول سوق تطبيقات المحمول، حوّل الموقع من دليل إلى خدمة تركّز على الصور، وتسمح للنساء بمشاركة ألبومات جماعية. ويقول محمد إن "60% من الزيارات إلى موقع يباب تأتي من هواتف محمولة وهذا ما جعلنا نتيقّن بأننا نحتاج إلى تركيز خطواتنا المقبلة على المحمول".
ورصد الفريق نقصاً في خدمات مشاركات الألبومات جماعياً وقرر الاستثمار فيه. وعلى الرغم من أن هذه الخدمة موجودة كجزء من خدمات "فيسبوك"، ومن صور "جوجل" وغيرهما من الشبكات الاجتماعية، إلاّ أنها ليست موجودة كخدمة منفصلة قائمة بذاتها. ويشرح محمد أن "واتساب هو الوسيط الأكثر استخداماً اليوم لإرسال صورة عبر المحمول وإنستاجرام لمشاركة صورة مع مجموعة، ولكن حين تريد أن تشارك عدة صور مع مجموعة من الأشخاص لا يوجد خدمات متوفرة".
وفي الوقت ذاته، يرغب الشقيقان محمد في توسيع شركتهما الناشئة، واستهداف النساء عالمياً وتوسيع جمهورهما، "أردنا أن نستثمر جهودنا بشكل أفضل ونطلق تطبيقاً يمكن للنساء استخدامه عشر مرات في اليوم مثل الشبكات الاجتماعية".
ولم يتردد المؤسسان الشريكان في الانتقال من الدليل الموجه للنساء إلى تطبيق مشاركة الصور يستهدف النساء عالمياً.
وسيبقى اسم التطبيق "يباب" ولكنه لن يقدم الخدمة ذاتها كما منصة الويب، كما أن المنصة ذاتها ستبتعد تدريجياً عن المحتوى لتركّز أكثر على الصور.
لم يتغيّر المفهوم الأصلي للدليل على المحمول من حيث تقديم مساحة للمتاجر وأصحاب المبادرات المستقلة لعرض منتجاتهم وتسويقها للنساء، ولكن تنوّع المنتجات وكيفية عرضها تغيّرا. فسيكون بمقدور المتاجر الإعلان عن إطلاق منتجات جديدة عبر نشر ألبومات وإشعار الزبائن المنتظمين عبر الوسمات Tag، وحتى إنشاء ألبومات خاصة لإعطاء الزبائن المنتظمين الأولوية لمعرفة المنتجات الجديدة قبل غيرهم. ويشرح محمد "نتوقع ألاّ يقوم 95% من المستخدمين المنتظمين بالإعلان وهو أمر نعتقد أنه طبيعي، فيما يرجّح أن تدفع المتاجر والماركات للحصول على المزيد من الإضاءة عليها".
ولم تتغير الطريقة التي تجني عبرها الشركة المال أيضاً. يقول محمد إنه "يمكن رفع الصور إلى أعلى الموقع حين تدفع المتاجر مبلغاً معيناً من المال وكلما دفعت أكثر كلما حصلت على إضاءة أكبر تماماً كما نفعل على الموقع. وهي تعمل بالطريقة ذاتها مثل تويتر وإنستاجرام اللذين يعتمدان على تسليط الضوء على التغريدات والهاشتاج".
بالنظر إلى التطبيق، نلاحظ أن الألوان مريحة والأيقونات مشابهة جداً لأيقونات إنستاجرام مثل القلب الصغير الذي يظهر عند ضغط "إعجاب" على الصورة. كما أن طريقة التقاط الصورة وتحميلها تذكر بإنستاجرام. والعملية التي تقوم على إنشاء ألبوم، سهلة وبسيطة حيث هناك أربع ألبومات معدة سلفا للمستخدمين تحت اسم "ألبوم خاص" و"لائحة التمني" و"فساتين" و"مساحيق تبرّج". ويقول محمد "هذه الألبومات التي نتوقع أن ترغب النساء في أن تكون جاهزة لديهن بشكل عام ولكن بإمكانهن تعديلها لاحقاً".
ومثل الشبكات الاجتماعية الأخرى، على المستخدمين أن يجدوا أصدقاءهم ويدعونهم لاستعمال التطبيق ويتابعونهم. ويشرح محمد أن "الخدمة تهدف أيضاً إلى إثارة أحاديث حول الصور، إذ يمكن اعتبارها كخدمة "واتساب "ولكن بجانب بصري معزز".