حملة تمويل ناجحة تشير إلى تنامي قطاع السيارات المستعملة في الإمارات
أظهر المستثمرون في "يوريكا" Eureeca حماسهم تجاه ـ"كاري!" Cary!، التطبيق الهاتفي لشراء وبيع والسيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ الأسبوعين الأولين من إطلاق الحملة: ففي أول يومين، جمعت الحملة 25% من هدفها، ثم حققت 48% من هدفها البالغ 103,400$ في غضون أسبوعين. من المرجح أن تنجح حملة التمويل الجماعي ملقية الضوء على قطاع تبادل السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث نجد خدمات متعددة متوفرة حالياً، بما فيها "دوبيزل" Dubbizle و "أوتو ترايدر الإمارات" Auto Trader UAE أو "سل أني كار" Sell Any Car.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما الذي يميّز "كاري!" عن هذه الخدمات الأخرى؟
في إجابة عن هذا السؤال عبر رسالة إلكترونية، قال محمد جهماني، مطوّر هذا التطبيق كما والتطبيق الهاتفي "موبي بص": ""كاري!" هو أول تطبيق هاتفي اجتماعي، وليس تطبيق إعلانات مبوبة للسيارات. ويضيف محمد: "يسمح تطبيق "كاري!" للمستخدمين بالتواصل خلال البحث عن سيارة ويتيح لهم التعرّف إلى صاحبها على خلاف التطبيقات والبرامج الأخرى التي يبقى فيها صحاب السيارة مجهولاً."
في حين تفرض مواقع أخرى للإعلان عن السيارات أن "يطبع المشتري كافة المعلومات المتعلقة بالسيارات التي تتطابق مع متطلباته من الموقع أو حمل الحاسوب المحمول معه للحصول على تفاصيل عن السيارة ومقابلة المالك"، كما حصل مع جهماني وزوجته عندما كانا يبحثان عن سيارة مستعملة ليشتريانها. أما تطبيق "كاري!" فلا يتطلّب سوى تنزيل التطبيق على هاتف ذكي ("آي فون" أو "أندرويد").
قد لا تفضّل سوى فئة صغيرة من الأشخاص الذين يريدون شراء السيارات استخدام تطبيق هاتفي لفعل ذلك، إلا أنّ جهماني مكتفٍ بمساعدة هذه الفئة لا غير. "إننا نخطط للبقاء في إطار الهاتف المحمول وللتطوّر في هذا المجال، تاركين مواقع الإنترنت لأصحابها." قد يشكّل هذا الأمر "عائقاً" بعض الشيء كما يشير الفيديو الترويجي، إلا أنه يبدو هدفاً واقعياً بما يكفي.
لعلّه من المفيد السماح للمشاركين في الصفقات المحتملة البحث عن بعضهم البعض عبر الانترنت قبل إجراء الصفقة، إلا أنّ مصدر البيانات الوحيد غير المدقّق الذي يقدّمه التطبيق قد لا يعطي صورة كافية عن البائع أو المشتري المحتمل. لذلك، فإنّ ربط التطبيق بـ "فايسبوك" أو "تويتر" مفيد جداً لجعل المستخدمين يبدون أكثر واقعية ومسؤولية وجديرين بالثقة.
في حين أنّ الفكرة عينها أدت دوراً مهماً في نجاح تطبيق "كاري!" السريع على "يوريكا"، إلاّ أنّ جهماني أشاد ببراعة فريق "يوريكا" (الذي، بعد نجاحه مع "نبّش" Nabbesh، و"فود لوف" Foodlve، و"أبجد" Abjjad، و"بوبيه كوتور" Poupée Couture) بات خبيرًا بمتطلبات إطلاق حملة وإدارتها بنجاح، كما وأنّ الموقع شعبي بحدّ ذاته.
وختم جهماني قائلاً: "لم أفكّر في التمويل الجماعي من قبل، إلا أنّ الأسباب التي أقنعتني كانت كثيرة. فالتسويق الذي قدّمته "يوريكا" كانت قيمًا لنا، والأهم هو آراء ونصائح المستثمرين المحتملين (الذين لم ألتقِ بهم من قبل). في الواقع، أعتقد أنّ ما حصلت عليه من "يوريكا" هو أكثر بكثير من المال."