3 طرق للاستفادة من إعلانات المحمول
ينمو الإنفاق على إعلانات المحمول دولياً، وحتى لو أنه ما زال منخفضاً في الشرق الأوسط، الا أن التوقعات تشير الى أنه سيزدهر في السنوات المقبلة. وفي هذا الاطار نقل موقع البوابة عن إمانويل دورو، مدير الاستشارات الاستراتيجية في شركة ديلوت، أن "الانفاق على الاعلانات الرقمية في الشرق الأوسط يُمثّل حوالى 8% من إجمالي الانفاق على الاعلانات هذا العام."
وعلى الرغم من أن أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الوسطى والشرقية تضمّ أسواقاً للاعلانات الرقمية أقل نضوجاً، الا أن التوجّه واضح: جزء كبير من أموال القطاع الرقمي ستُخصص للمحمول سنوياً، وفقاً لما ذكره موقع "إي ماركتير" eMarketer وبحسب الرسم البياني الى شمال الشاشة.
وعلى أمل الغوص في عالم إعلانات المحمول، اعتمد "نبض"، تطبيق للمحمول يوفّر حزمة أخبار بالعربية من مصادر القارئ المفضلة، أحدث النزعات والتكنولوجية.
بعد أن أطلقت شركة "وايف لاين ميديا" Waveline Media التي تتّخذ من الكويت مقراً لها تطبيق نبض في أوائل عام 2013، مع مكاتب في المملكة العربية السعودية وقطر، يتوسّع الفريق الآن الى الامارات العربية المتحدة.
وقال المدير الإداري للشركة، عبد الرحمن السيد شارحاً هذه الخطوة انه "يتم توزيع الميزانيات الرئيسية من الإمارات لحملات اعلانات الموبايل العربية. ونريد أن نعزز حضورنا، بشكل مبكر، في السوق لأن الانفاق على الاعلانات سينتقل من شبكة الانترنت الى المحمول نظراً الى أن الأفراد يعتمدون أكثر المحمول من الانترنت."
ويبدو أن "وايف لاين ميديا" تبلي حسناً في ما يتعلّق بأسعار التحويل وجني الأموال وذلك بأكثره بفضل أقدم تطبيق لها، "يبيله" Yabila!، منصة لاعلانات الجوّال تعمل كدليل يومي لأحدث العروض الترويجية والمبتكرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واشار السيد "خلال الأشهر التسعة الماضية، ركّزنا على المنتج الحالي وحققنا مليوني دولار من العائدات بفضل يبيله العام الماضي."
أما في ما يتعلّق بـ"نبض"، أكّد السيد أنها تجني الأموال أيضاً. وشرح "ننظم حملات في الأردن ولبنان والسعودية وقطر وكويت والامارات، ووصلنا الى مرحلة الاعلانات المكثفة حيث نخصص المزيد من الزخم."
وبفضل 680 ألف عملية تحميل للتطبيق على نظام iOs ( الذي أطلق في كانون الثاني/يناير 2013) و190 ألف على نظام أندرويد (الذي أطلق في آب/أغسطس الماضي)، يتوقّع فريق "نبض" أن يبلغ عتبة المليون تحميل بحلول نهاية العام الجاري.
ولا يكتفي المستخدمون باستعمال التطبيق لا بل يشاركون محتواه. فيتم مشاركة نصف مليون مقال على شبكات التواصل الاجتماعي شهرياً عبر "نبض".
وبعد اعتماد استراتيجية جديدة تُركّز على خدمة أفضل للمستخدمين والمعُلنين، يُركّز الفريق على تجنّب أي شكل من الازعاج للمستخدمين ويقدّم لهم إعلانات تتناسب مع اهتماماتهم. أما في ما يتعلّق بالمُعلنين، فيحرص الفريق على أن يحصلوا على ما يدفعون ثمنه. وأكّد السيد "نريد أن يرى المُعلنون كم تبدو رائعة إعلاناتهم على نبض."
وبفضل هذه الاستراتيجية، يُقدّم "نبض" حلولاً لثلاث مشاكل أساسية تواججها تطبيقات المحمول مع إعلاناتها. في ما يلي، عرض للمشاكل الثلاثة والحلول التي اعتمدها "نبض".
١. تناسب الإعلانات مع اهتمامات المستخدم. غالباً ما تكون الإعلانات عير متصلة بموضوع التطبيق. فبحسب السيد "ليست إعلانات الاتصالات على تطبيق المواعدات بالضرورة مثيرة للاهتمام بالنسبة للمستخدمين. ولا يفيد التعامل مع وكالات إعلانات تقوم بالترويج عشوائياً على الشبكات في استهداف المستخدمين المهتمين."
الحلّ: الاستهداف على أساس الاهتمامات. من أجل خدمة أفضل للمُعلنين ومن أجل تمكينهم الوصول الى الجمهور المستهدف، اعتمد تطبيق "نبض" على إعلانات المحمول التي تستهدف المستخدمين على أساس الاهتمامات، مما يساعد أيضاً على تجنّب الإعلانات التقاطعية. وأطلق "نبض"، في بداية أيلول/سبتمبر الماضي، تكنولوجيا إعلانات الجوّأل على اساس الاهتمامات. وشرح السيد "تمّكن هذه التكنولوجيا المُعلنين من التعرّف جيداً على الجمهور وحسن التصرف بمخصصات الاعلانات مما يؤدي الى تزايد الانفاق على الاعلانات."
٢. جعل الإعلانات جذابة. بما أن الإعلانات غالباً ما تتّخذ مساحة صغيرة من شاشة الهاتف المحمول، لا تملك المساحة الكافية لضمّ الرسوم الايضاحية ومحتوى متحرّك مما يجعلها مملة وغير جذابة للمستخدمين.
الحلّ: وقّع "نبض" شراكة مع "سيلترا" Celtra، شركة عالمية تنتج إعلانات الوسائط الغنية للمحمول Rich media ads والأجهزة اللوحية لعلاماتها التجارية ومُعلنيها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف السيد "تعتبر الإعلانات الغنية بالوسائط نسخة محمولة عن إعلانات "الفلاش" الالكترونية في HTML5."
بالاضافة الى أنها تولّد نتائج أفضل للمُعلنين، تخلّص الشراكة مع منصات كـ"سيلترا" التطبيقات من مشكلة تصميم الإعلانات للتتناسب مع كل الأنظمة المشغلة (آي فون، أندرويد وغيرها).
كما وتسمح "سيلترا" للمُعلنين بتصميم إعلاناتهم HTML5 على المحمول بفضل أداة "أد كرياتور" Ad creator التي تبتكر إعلانات غنية تتناسب مع أنظمة أندرويد وآي فون.
٣. معالجة ظاهرة "الإصبع السمين". نظراً الى أن الاعلانات غالباً ما تظهر على أسفل أو على رأس الشاشة، غالباً ما ينقرها المستخدمون من باب الخطأ فيغلقون النافذة بغضون ثوانٍ قليلة. يُطلق على هذه العملية اسم "ظاهرة الإصبع السمين" بالاشارة الى أن أصابع اليد أكبر من الإعلانات ويتم نقرها بالخطأ لأنها توضع في زوايا الشاشة. وتسجّل هذه الظاهرة معدل خطأ بنسبة ٥٠٪ ، بحسب موقع "بيزينيس إنسايدر" BusinessInsider. بالاضافة الى أن الرايات التي لا تختفي في مرحلة ما خلال استعمال التطبيق تسبب الكثير من الازعاج للمستخدمين. وقال السيد "تحتلّ مساحة كبيرة من شاشة هاتفي الصغيرة أصلاً."
الحلّ: صممّ فريق "نبض" الإعلان أكبر من الإصبع ونشره على شكل خبر ليحرص على أن يظهر في شريط الأخبار. وشرح السيد "الإعلانات ليست صغيرة لتتمكّن من قراءتها. وإذا لم تُعجب المستخدم، يمكنه جرّها الى الأعلى أو الأسفل."
والى شمال الشاشة، مثال عن نشر إعلان "مرسيدس-بانز" Mercedes-Benz التي أطلقت، حملة تسويق إقليمية على تطبيق "نبض" بداية هذا الصيف.
وبما أن الألعاب تتّخذ حصة كبيرة من إعلانات
المحمول، تعمل "وايف لاين ميديا"، طوال الأشهر التسعة الماضية، على
تصميم لعبة يتوقّع أن تحقق نجاحاً كبيراً، وفقاً
للسيد.