كيف استحوذت ياهو على مكتوب؟ [دراسة حالة]
بالشراكة مع مركز الخازندار للبحوث والنماذج التجارية في كلية الأعمال في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومع أرامكس، نستكمل الجزء الرابع من سلسلة دراسات الحالات الجديدة، وتقوم "ومضة" في هذه السلسة بدراسات معمقة لـ 12 من أبرز الشركات الناشئة التي تأسست في مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة وفلسطين ولبنان، لتكشف عن قصة نشأتها وأبرز التحديات التي تواجهها وخططها المستقبلية.
تكشف هذه الدراسة القصة التي انطلقت منها ريادة الأعمال في مجال الإنترنت في المنطقة، مع بروز خدمة "مكتوب" التي استحوذت عليها "ياهو!" في ما بعد.
سعى مؤسسا "مكتوب"، حسام خوري وسميح طوقان، في العام 1999، إلى زيادة استخدام البريد الإلكتروني في المنطقة العربية في الوقت الذي كانت تتسع فيه رقعة البريد الإلكتروني عالمياً. وبذلك، عندما أطلقا أول خدمة بريد إلكتروني عربية، أبقياها مجانية لكي تنمو قاعدة زبائنها.
وكان تحديهما الأكبر أن تكسب الخدمة موطئ قدم لها في سوق تهيمن عليها عمالقة البريد الإلكتروني أمثال "ياهو!" و"مايكروسوفت" و"جوجل". وهكذا نمت خدمة "مكتوب" بمتابعة ما يفعله منافسيها وتتبع تقدمها مقارنةً بالتطورات الجديدة التي يتم إدخالها في كل من خدمات أبرز المنافسين.
وقد تضمنت أبرز هذه المعايير متابعة العدد الإجمالي للمستخدمين الفريدين الذي يزورون الموقع كل شهر، والعدد الإجمالي لاستخدام المنتج كل شهر. وبعد نمو الخدمة بشكل سريع لأربع سنوات، حققت أرباحًا في العام 2004 وسجلت 16 مليون زائر فريد في الشهر في العام 2009. بعد ذلك، ضاعف الفريق المبالغ المستثمرة في سبيل تحسين المنتجات والخدمات لمستخدمي الإنترنت والبريد الإلكتروني وشركائه المعلنين على حد سواء.
استحواذ "ياهو!" على الخدمة
وكما يعلم الجميع، استحوذ موقع "ياهو!" في العام 2009 على خدمة "مكتوب" ما شكل أول خطوة لـ "ياهو!" على طريق الدخول إلى العالم العربي. فقد كان الموقع الإلكتروني الأميريكي قد بلغ 20 مليون مستخدم للبريد في اللغة الإنجليزية في المنطقة، مقارنةً بـ 16 مليون لـ "مكتوب"، ما وضع كلا الموقعين على قائمة أبرز عشرة موقع إلكتروني في المنطقة العربية.
ويقول طوقان في دراسة الحالة: "كانت هذه الحيازة بمثابة نقطة تحول للقطاع كله في المنطقة". فقد سمحت هذه الصفقة لـ "ياهو!" بأن تقدم محتويات باللغة العربية للمرة الأولى وأن تبدأ بتصميم نسخات عربية لخدماته مثل المراسلة الفورية والبريد الإلكتروني وصفحة "ياهو!" الرئيسية. وبات ما يقارب مئتين من موظفي "مكتوب" يعملون في "ياهو!" وكل من الشركتين لجأت إلى خدمات الأخرى فيما عملت كلاهما على رفع استخدام الانترنت في المنطقة.
أما طوقان وخوري، فعملا كمستشارين للشركة فيما قاما بإدارة "مجموعة جبار للانترنت"، وهي شركة قابضة إقليمية تملك "كاش يو" CashU و"آيكو" ikoo و"سكر" Sukar و"سوق" Souq.
قم بتنزيل دراسة الحالة الكاملة عبر الضغط على المربع الرمادي عن يسارك لمعرفة المزيد عن قصة خدمة "مكتوب"، بما فيها التحديات الأساسية التي واجهتها في إدارة نمو الموقع السريع، وإقناع المعلنين في سوق ناشئة بوضع إعلاناتهم على الإنترنت.