فلات6لابز القاهرة تخرّج ستّ شركات جديدة وتحتفل بعيدها الثاني
نظمت "فلات6لابز" Flat6Labs، مسرعة نموّ في القاهرة، يوم عروضها السادس حيث شهدنا المزيج المعروف من عروض الشركات الناشئة على المنصة. وهذ المرة كان هناك كعكة لأن "فلات6لابز" تحتفل بعيدها الثاني.
وتبدو هذه المجموعة من الشركات الناشئة المتخرجة جاهزة للسوق وهو تحسّن عن الكثير من الجولات السابقة. وتهدف هذه الشركات إلى تغطية حاجات الزبائن من الولادة حتى الموت، حرفياً.
"الوفيات" هي منصة تسمح للمستخدمين بإدارة كل شيء يتعلق بالوفاة. فهي تقدم خدمة نشر نعوة أو سجلات الوفيات على الإنترنت. ويتم الإعداد أيضاً لخدمات مثل إشعارات الوفاة وإدارة الجنازة. فالمثل يقول إن لا شيء في الحياة أكيد سوى الموت والضرائب، إلاّ أنه في بلد مثل مصر حتى الضرائب غير أكيدة لذلك اختار الفريق السوق المستهدفة الوحيدة التي تشمل حرفياً جميع السكان. وهذه بالتأكيد خدمة تعِد بتغيير الأحداث الأكثر تقليدية، لذلك قد لا يكون السكان مستعدين لهذه الثورة الرقمية، ولكن الفريق المؤسس يضم الخبيرين كون أودونيل وأشرف ماكلادي، وكلاهما كانا يعملان في "سرمدي" وكلاهما خبيران في نقل الناس إلى عالم الإنترنت.
"ذا بيبي بون" The Baby Boon هو بوابة تجارة إلكترونية للأم والطفل من فترة ما قبل الولادة حتى عمر السادسة. وتضم المنصة حتى الآن آلاف المنتجات وتدرج الكثير من الخدمات الكبرى، لذلك يمكن للفريق أن يدّعي بصواب بأنه مرجع للتسوّق الإلكتروني لكل حاجات الطفل محلياً. وهي سوق متخصصة ولكنها عامة أيضاً لذلك يجب أن يحقق الموقع نتائج جيدة.
"بنجن" Pngine (لا يجب الخلط بينها وبين "كنجن" Kngine)، تعمل قليلاً مثل "ستوريفاي" Storify لكن في الاتجاه المعاكس، حيث تسمح للمستخدمين بنشر قصص وأخبار على موقعها ومن ثم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي حين قد تكون التقنية مثيرة للإعجاب إلاّ أن مصادر العائدات لم تختبر بعد وليست واضحة. فمواقع مماثلة جاءت وذهبت لذلك سيكون على الفريق أن يفعل شيئاً أكثر ذكاء كي يجعل من هذا المشروع، مشروعاً مربحاً.
"تجدُّد" هي شركة ناشئة في إدارة النفايات، تركز حالياً على إنتاج الوقود الحيوي والصابون من مخلفات الزيوت النباتية. لدى هذا الفريق عدد من مصادر العائدات من قطاعات تقليدية ومستقرة، ولكن التحدي الأكبر الذي سوف يواجهه سيكون من التنظيمات الحكومية التي قادت إلى ولادة سوق سوداء كبيرة. وقد لا يتعامل اللاعبون الكبار في القطاع بشكل لطيف مع شركة جديدة لذلك قد تواجه التحديات. وآمل بأن ينجحوا لأن الشركات التي تملك آلية حذقة في تحقيق الأرباح هي أفضل طريقة لمعالجة مشكلة النفايات.
"باي رايد" PieRide تعِدُ بحلّ المشاكل اليومية للركاب من خلال تقديم خدمة مشاركة السيارات مع سائق. فعلى خلاف خدمات مشاركة السيارات السائدة، سيكون لدى "باي رايد" قافلة خاصة من السيارات. ولديها طريق واحد من 6 أكتوبر حتى الدقّي والمناطق المحيطة مع تخطيط إضافي في المستقبل. والنموذج التجاري يعتمد على الاشتراك وثمة خدمات إضافية مثل وجبات خفيفة داخل السيارات أو سيارات للنساء فقط. وعلى الرغم من أن الرأسمال الذي تنفقه كبير نسبياً إلاّ أن مصادر العائدات واضحة ومثبتة. وقد لا تكون الفكرة مثيرة ولكن من السهل تحقيق الأرباح منها.
"كُرِتنا" Koretna هي منصة اجتماعية لهواة كرة القدم. يمكن أن يكتشف اللاعبون ملاعب كرة قدم وحجزها والتواصل مع الآخرين، تتبُّع الإحصاءات، تصنيف بعضهم البعض، تحميل صور وفيديوهات، واكتشاف المسابقات والاتحادات للانضمام إليها. يسجّل اللاعبون مجاناً ويحصل أصحاب الملاعب على عام مجاني ومن ثم عليهم أن يدفعوا ثمن اشتراك.
رغم أن بعض المواقع مثل "فوتبولايز" Footballize تتوجه إلى معجبي نوادي محترفة وثمة مواقع مثل "دوبلايز" Duplays تشجع الرياضة العفوية، إلاّ أنه لا يوجد أية مواقع في الشرق الأوسط تتوجه إلى النوادي المحلية الهاوية على الرغم من واقع أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين لاعب هاوي محلياً ومعظم الملاعب تناضل لكي تحصل على نسبة إشغال بحدود الـ50%. وزد على ذلك أنه هناك ملايين اللاعبين الإضافيين في الدول المجاورة، ما يعني أن النموذج التجاري صلب.
كان عدد مشاهدي يوم العروض هذا أقل من الفعالية الماضية ربما بسبب الوضع السياسي الحالي ولكن جميع الحاضرين كانوا متفائلين. ولمرة واحدة كان الطعام جيدا رغم أنه لم يكن هناك كمية كافية، أو لربما أنا شعرت بذلك فقط.
وقد سبق أن أعلنت "فلات6لابز" مسبقًا بأنها تقوم بتعديل نموذجها قليلاً. فستستقبل مجموعتين من الشركات كل عام فقط لفترة تسريع أطول، والمزيد من الشركات في كل مرة والمزيد من المال التأسيسي. تم تجديد الموقع ولكنه بدا جميلاً كما كان مسبقًا إلا أنّ الفريق أضاف خيار اللغة العربية.
وما علينا سوى الانتظار لمعرفة أي شركة متخرجة ستحقق أرباحًا كبيرة ونتائج جيدة. وفي هذا الوقت، تتوسّع "فلات6لابز" محليا وإقليميا لذلك فهم واثقون من مواصلة إحداث تغيير في البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في المستقبل المنظور.