حاضنة جديدة تساعد الشركات الناشئة في الوصول إلى السوق السعودية
هل أنتم جاهزون لحاضنة جديدة؟ اطلقت شركة "إنتيغرال" (Intigral) للإعلام الرقمي أمس حاضنة لدعم الشركات الناشئة في بناء منتجات وخدمات رقمية.
تحمل الحاضنة اسم "أفكار مي" (Afkar.me) وتعتمد مقاربة مختلفة عن معظم نظيراتها في المنطقة. فعلى عكس "فلات6لابز" و"أوايسس500"، التي تستثمر برأس مال تأسيسي مقابل حصة من الأسهم، لا تأخذ "أفكار مي" أسهماً بل تقدم استثماراً تأسيسياً بقيمة 20 ألف دولار على شكل قرض.
أما سبب عدم طلب الشركة لأسهم فهو كما يشرح فيكتور كيرياكوس، مدير قسم المنتجات الاستراتيجية في إنتيغرال، "أننا لا نريد أن نضع قيمة على الشركة من اليوم الأول بل هدفنا خلق شركة يمكن أن تكون شريكة لنا الى ان نحدد قيمة حصص العائدات. ونحن لا نتطلع إلى الحصول على عائد على الاستثمار بل إلى إغناء البيئة الحاضنة".
ووفقاً لهذا النموذج، ستركز "أفكار مي" على دعم الشركات الناشئة في بناء منتجات وخدمات مصممة وفقاً لحاجات زبائنها.
والشركات الناشئة التي تكون بالمستوى المطلوب ستكون محط ترحيب في مكاتب "إنتيغرال" في دبي أو الرياض لثلاثة أشهر كي تقوم، مستعينة بخبرة "أفكار مي"، بتطوير منتج بأقل قابلية ممكنة على الحياة بإمكان "أفكار مي" أن ترسله إلى قناة موجودة أساساً وأخذه بسهولة إلى السوق.
وفي هذه المرحلة من البرنامج تحقق الشركات الناشئة مكاسب أكبر. فقد يكون من غير التقليدي للشركة الناشئة النمطية أن تبني منتجاً يحدد زبائن "إنتيغرال" معظم صفاته ولكن من خلال ذلك، ستكسب الشركات الناشئة مدخولاً سهلاً إلى شرائح الزبائن الكبار في السعودية وافريقيا خصوصاً في قطاع الاتصالات والمعلومات. وكمشروع مشترك بين شركة الاتصالات السعودية (STC) وAll Asia Networks، (ASTRO) فإن "إنتيغرال" مصممة لتصِل شركاتها الناشئة مباشرة بالفرص الموجودة في السعودية وافريقيا وآسيا.
ورداً على سؤال عن مصير الشركات الناشئة التي تأمل في إقامة شراكة مع شركة اتصالات غير شركة الاتصالات السعودية، أجاب كيرياكوس إن "هدفنا ليس فقط تقديم قيمة إلى شركة الاتصالات السعودية، نحن لا نعمل مع "موبايلي" Mobily التي هي منافس مباشر لشركة الاتصالات السعودية ولا مع شركات اتصالات في شمال افريقيا ومصر ونحن نتجه إلى الأردن".
وبمجرد أن تطلق الشركات الناشئة منتجاتها في هذه الأسواق، يتم تقديم الشركات التي تحتاج المزيد من رأس المال إلى شبكة من الشركاء والمستثمرين بينهم "أم بي سي فنتشرز" و"أس تي سي فنتشرز" و"أم إي في بي" و"بعض المستثمرين التأسيسيين" بحسب كيرياكوس.
وأحد المخاوف التي قد تواجهها شركة ناشئة مع "أفكار مي" هو مستوى الإرشاد الذي يمكن لوكالة رقمية أن تقدمه. غير أن "إنتيغرال" تخطط للتأثير على العديد من الشركاء الإقليميين بينهم "أسترولابز" Astrolabs و"عرب نت" Arab net و"ذي أونلاين بروجكت" The Online Project وشركة الاستشارات "أوليفر ويمان" Oilver Weyman وشركة العلاقات العامة "كتشوم رعد" ketchum Raad وذراع البرامج في ومضة، من أجل دعم الشركات الناشئة بالنصائح القانونية وتطوير المنتج والتصميم والتسويق والعلاقات العامة وتطوير الشركة.
وفي ما يخص فريق العمل، سيعمل سهيل خوري، وهو مساهم سابق في ومضة، بدوام كامل لإدارة الحاضنة، بمساعدة كيرياكوس وتيمور إلاهي، مدير التخطيط الاستراتيجي والأداء في الشركة.
وتبدأ "أفكار مي" بحجم صغير، حيث تضم في الدورة الأولى ثلاث شركات ناشئة فقط. وأولاً سوف تختار عشر شركات ناشئة من بين المتقدمين بطلبات من أجل المشاركة في مخيم تدريبي. وبعدها سوف تشكل الفرق الثلاثة التي تقدم أفضل العروض الصف الأول للشركات الناشئة.
بشكل عام، يقول كيرياكوس، إن "أفكار مي" تتطلع إلى ضم شركات ناشئة تقوم ببناء منصات OTT أو شبكات ناشئة أو مواقع تجارة إلكترونية أو بوابات محتوى وإلى العمل في قطاعات الصحة الرقمية والتعليم والرياضة والموضة والألعاب والموسيقى والسفر أو "أي شيء". ويقول "نحن لا نتطلع فقط إلى شركات في مرحلة الفكرة، بل نرحب أيضاً بأولئك الذين يملكون نماذج تجريبية وزبوناً أو اثنين".
بإمكان الشركات الناشئة المهتمة أن تتقدم بطلب مشاركة قبل العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر.