ثمانية أمثلة مثمرة عن الاقتصاد التعاوني
سواء تعلّق الأمر بالكتب أو المنازل أو السيارات أو الغسالات الآلية أو الطعام أو المعرفة... فيمكنك إقراض أو استئجار أو تشارك أي شيء في هذه الأيام بفضل تزايد الشركات الناشئة الجديدة التي تُعنى بالاستهلاك التعاوني.
غير أنّ التشارك يعتمد على ثقافة كل بلد واقتصاده وتقنياته. لذا، ما يلاقي نجاحاً في أوروبا قد يفشل في الولايات المتحدة وما ينجح في الولايات المتحدة قد يفشل في المنطقة العربية. ولكن، إليك ثماني شركات ناشئة قد تلاقي نجاحاً كبيراً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
"تاسك رابيت" Taskrabbit تمكّنك من العثور على شخصٍ يساعدتك في إنجاز أي مهمة: إيصال الطعام، نقل الأغراض الثقيلة، إيصال البقالة التي تريد شراؤها، إرسال طردٍ، إصلاح المكيف الهوائي وغيرها.
في المنطقة العربية، يصعب أحياناً إنجاز هذه المهام الصغيرة ما لم تعرف الأشخاص الملائمين. ومع نقص مواقع الإعلانات المبوبة في بعض الأسواق (ما عدا في المغرب ودبي) ونقص ممتاجر البقالة الإلكترونية، قد تلقى هذه الشركة نجاحاً. (بالرغم من أن خدمات التوصيل إلى المنزل والحراسة تزداد).
"إي
ووركي" Eworky يدرج الأماكن التي يمكنك العمل فيها من
مراكز للأعمال ومساحات عمل مشتركة ومكاتب يمكن تشاركها وقاعات
اجتماع.
إنّ إمكانية العمل في مكان هادئ ومعقول التكلفة تتوفر فيه خدمة إنترنت سريعة ليس بالأمر السهل في المنطقة العربية. قد تساعد هذه الخدمة كثيراً رواد الأعمال المسافرين أو المقيمين في المنطقة، وبخاصة إذا عرّفت رواد الأعمال المتنقلين على مساحات عمل مشتركة متزايدة في المنطقة.
"سناب غودز" Snapgoods يساعدك على إقراض الأغراض واستعارتها، من أدوات منزلية إلى آلات تصوير وأغراض مطبخ وآلات موسيقية وغيرها.
عندما تكون في ضيقة مالية، من السخيف شراء غرض ستستخدمه مرةً واحدة في العام فقط. وفي حين أن الجيران غالباً ما يؤدون هذا الدور في المنطقة العربية، من الجيد أن يتوفر خيار ثانٍ مختلف عن الاتصال باختصاصي فني أو دفع مبلغ له ليقوم بالمهمة.
"شير يور ميل" ShareYourMeal و "كوكنينغ" Cookening يسمحان للناس بالطلب من جيرانهم أن يطهوا لهم وجبةً أو أن يأكلوا عند السكان المحليين إذا كانوا مسافرون إلى بلد غريب.
قد يلقى هذا النوع من شركات الاقتصاد التعاوني الناشئة إقبالاً ضخماً عند المغتربين والمسافرين الذين قد يرغبون في تذوق وجبة طاجين مغربية معدة في البيت أو تبولة لبنانية أو الكشري المصرية فيما يتواصلون مع العائلات المحلية أيضًا.
"سكيل شير" Skillshare يساعدك على تعلم مهارات من أفراد.
بإمكانك أخذ صفوف يقدمها أساتذة من كافة أنحاء العالم مثل تصميم المواقع الإلكترونية والطهو وعزف آلة موسيقية إذا لم تكن قادراً على تحمل تكاليف ذلك أو لم تتوفر الخدمة حيث تقيم. إذا كنت تبحث عن مهارة متخصصة تريد تعلمها وأنت تقطن في منطقة ريفية، ستساعدك هذه المنصة كثيراً.
"لندينغ كلوب" LendingClub يصلك بأشخاص يمكنك إقراضك المال.
وهذه فكرة رائعة في المنطقة العربية لتعزيز المشاريع الريادية الصغيرة الحجم أو إنشاء مؤسسات جديدة غير ربحية شرط أن تكون الثقة موجودة.
"لا ماشين دو فوازان" Lamachineduvoisin (تعني حرفياً "غسالة الجيران الآلية") تضع أفرادها على اتصال مع أشخاص يودون تشارك غسالتهم وهي طريقة ممتازة للحصول على غسالة أفضل مقابل مبلغ أقل.
تنطبق هذه الفكرة أيضاً على أجهزة منزلية أخرى كثيرة نادراً ما نستخدمها، وهي تساعد بالأخص عندما يستأجر السكان شقق غير مفروشة أو عندما يحاولون توفير المال.
"فون" Fon هي خدمة تعمل منذ ثماني سنوات وتسمح للناس بتشارك خدمة الانترنت اللاسلكي WiFi في منازلهم لكي يتمكن كافة الأفراد من الحصول على خدمة الانترنت اللاسلكي من أي مكان.
قد تساعد هذه الخدمة في بلدان عربية كثيرة، حيث معدل انتشار الانترنت منخفض، على تخفيض سعر الانترنت إلى حد كبير وبالتالي على إزالة العقبة أمام النفاذ إلى الانترنت. هل يعقل أن يكون "فون" الحل المنتظر؟
في حين أنّ هذه المبادرات لن تصل إلى المنطقة العربية بعد، ألقد انطلق غيرها في المنطقة وبدأت تلاقي نجاحاً، وبخاصة مع توفر الاستثمارات؛ فقد أطلقت "يوريكا" Eureeca مثلاً نسخة عربية عن "يو فاندر" YouFunder ومنصات أخرى للتمويل الجماعي بالأسهم، في حين أن "زومال" Zoomal أطلقت منصة تمويل جماعي عربية شبيهة بـ "كيك ستارتر" Kickstarter أو "إندي جوجو" IndieGogo.
ما رأيك؟ هل تستخدم إحدى هذه المنصات إن توفرت في المنطقة العربية؟