بي لابز شركة جديدة تطلق تطبيقات تعليمية عربية للأولاد
بعد أن أمضيا أكثر من عشرة أعوام في إنتاج رسوم متحركة تفاعلية على التلفزيون والويب، أطلق الرياديان الأردنيان المتسلسلان زيدون كرادشي وتامر قارين "بي لابز" BeeLabs في وقت سابق هذا العام، وهي شركة تركّز على بناء تطبيقات "ترفيهية" للأولاد بنفحة عربية.
عام 2003، أطلق الثنائي "ميديا بلاس" Media Plus في الأردن، وهي شركة ناشئة متخصصة بالتطوير على الويب والوسائط الإعلامية التفاعلية، توظّف اليوم 25 شخصًا.
بعد أربع سنوات، لاحظا وجود فجوة كبيرة على صعيد المحتوى العربي المعدَّل، بخاصة على صعيد الرسوم المتحركة، إذ كانت معظم الإنتاجات التلفزيونية تُترجم من لغات أخرى، بخاصة من الإنجليزية. لذلك ومنذ عام 2007، قاما بتأسيس "سكتش إن موشن"Sketch in Motion لإنتاج رسوم متحركة على شكل فيلم صغير للتلفاز والتلفاز والقنوات العالية التعريف.
هذا العام، قرّر كلّ من كرادشي وقارين جمع جهود "ميديا بلاس" و"سكتش إن موشن" لإطلاق "بي لابز"، التي قد سبق وأطلقت ثلاثة تطبيقات بمعدّل 14 ألف تنزيل لكلّ تطبيق، وهو معدل قد فاجئ المؤسّسان. وهما يسعيان الآن إلى إطلاق ستة تطبيقات أخرى خلال الأسابيع القادمة.
ويشرح كرادشي، "كلّ منّا لديه أولاد، ما جعلنا نلحظ وجود نقص في التطبيقات الترفيهية العربية في السوق".
الترفيه والألعاب
تركّز "بي لابز" الآن على قناتين مختلفتين، الأولى خاصة بترفيه الأطفال والثانية بالأعاب.
حمل أول تطبيق أطلقاه في شباط/ فبراير اسم "القزم والغنمات" وسعره 2.99 دولار أميركيي، وهي قصة تفاعلية للأولاد متوفرة بالعربية والإنجليزية. وتتمحور القصة حول قزم يحمي الغنمات من التنين الذي يحاول التهامها.
وتستهدف اللعبة الأولاد بين الـ 4 والـ 7 سنوات، وتسمح لهم باختيار مجريات القصة، وسواء أرداوا أن يأكل التنين الغنمات ام لا، وتتضمن متاهات وتلوين وتطبيقات تفعالية أخرى داخل التطبيق نفسه. وكما يقول كرادشي، "إنها قصة تحفّز على التفكير المبتكر من دون الحاجة إلى أي نموذج تعليمي".
ثمّ أطلقا "غابة الأرقام" (0.99 دولار أميركي)، وهو تطبيق يعلّم الأولاد بين الـ 4 والـ 7 سنوات كيفية القيام بعمليات حسابية بالعربية، و"تشيب ران" Sheep Run (مجانًا)، وهي لعبة تستهدف كافة الأعمار والهدف منها هو إبقاء الخروف بعيدًا عن الجذار. وتتوفر هذه الألعاب الثلاثة على نظامي تشغيل "آي أو أس" و"آندرويد".
جني الأرباح
ستقوم كلّ من "ميديا بلاس" و"سكتش إن موشن" بتمويل "بي لابز" خلال السنة الأولى، ومن المتوقع أن تستطيع مساندة نفسها بعد ذلك. وقد قامت هذه الشركة الناشئة الجديدة بشراكات مع "سامسونج"، و"ام بي سي" و"زين" وهي تعمل على مشاريع مشتركة. ويقول قارين، "بعد النظر إلى السوق الحالية وإلى فورة تطبيقات المحمول، أظننا أننا سنبدأ بجني الأرباح قبل انتهاء العام".
ومع طغيان اللغة الإنجليزية في المدارس، وبسبب هيمنتها على التلفاز ومعظم الإنتاجات الإعلامية، تركّز "بي لابز" على الترفيه العربي للأولاد وهي من دون شكّ تسدّ فجوة في السوق، غير أنها ليس الشركة الوحيدة التي تقوم بذلك.
ثمة شركات اخرى تعالج المشكلة نفسها في المنطقة العربية ألا وهي "أبجد هوّز" التي تعلّم الأولاد الأبجدية العربية، و"ساشا بوكس" التي تنتج قصصًا تفاعلية للأولاد في العربية، و"أطفال يحبون العربية"، وهي منصة قصص تعليمية في العربية، و"ولادنا"، المختصة ببناء محتوى رقمي للأولاد، و"كتابي"، التي تقدّم سلسلة تطبيقات تعلّم الأولاد العربية، و"إديو كيتن" التي تساعد المغتربين على تعليم اولادهم العربية أيضًا.
تحاول "بي لابز" التميّز عن غيرها، وهذا تحدٍّ كبير نظرًا إلى حجم المنافسة القائمة، عبر التركيز على النوعية، وإنتاج تصاميم أصلية وذات نوعية عالية، ورسوم متحركة وبناء تفاعل مع اللاعب، والتنافس عبر اعتماد معايير دولية، لا فقط إقليمية.