تعرّف على الفائزين في يوم الإبداع الثاني في المنيا
تزامناً مع إضراب سائقي القطارات الذي تسبب في شلل حركة التنقل بين محافظات مصر، في نصف شهر نيسان/إبريل الماضي، وفي إشارة إلى الصعوبات التي يواجهها رواد الأعمال أثناء هذه المرحلة الانتقالية، نظمت كلية الهندسة في جامعة المنيا، مسابقة ومعرض "يوم الإبداع الثاني" ليتنافس ما يقارب الخمسين مشروع تخرّج لطلاب الجامعات والمدارس ممن ابتكروا حلولا هندسية وتقنية لمشاكل حيوية في مصر.
وعلى الرغم من عدم قدرة بعض المتسابقين من جامعة الأزهر والإسكندرية من الحضور بسبب الاضراب، ركزت معظم المشاريع المشاركة على الطاقة، وعرضت المشاريع في ثلاث معارض مختلفة: معرض المشاريع لطلاب الجامعات، و"فكرة مجنونة" لطلاب المدارس، وLine Followers الخاصة بالروبوتات، وذلك برعاية ودعم نقابة المهندسين المصرية.
وبهدف إرشاد وإلهام الشباب، أتى بعض رواد الأعمال المخضرمين وأصحاب الخبرات من القاهرة خصيصاً، ومنهم هاني جمال، مستشار تطوير برمجيات بشركة "بلانت 360" Planet 360، ومحمد يوسف مؤسس مجموعة "في ال اس آي مصر" VLSI Egypt، وعمرو عبد الرحمن المدير التنفيذي لشركة "ام آي ام في" MIMV، وأحمد ربيع المدير التنفيذي لشركة "موبيبرنور" Mobipreneur.
وفي معرض جلسات المرشدين، شدد يوسف على أهمية التخصص، شاكياً من صعوبة العثور على موظفين ومهندسين كفوئين بالمهارات المطلوبة. ونصح جمال الطلبة بألا يجعلوا من مجال دراستهم تقييدا لإبداعهم، قائلا ان "مشروع التخرج يختلف تماما عن وضع مشروع لبدء شركة تجارية ناشئة قادرة على الاستمرارية وتحقيق الربح".
وشُكلت هيئة الحكام من أعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة من أقسام الكهرباء والمعلومات والميكاترونكس Mechatronics والميكانيكا Mechanics والسيارات والاتصالات.
والمشاريع الفائزة بمسابقة طلاب الجامعات
هي:
المركز الأول في قسم الحاسبات: "المصعد الذكي" Smart Elevator، وفكرته تخصيص المصاعد وتصنيفها بحسب المستخدمين مثلا مصعد للأساتذة وآخر للطلبة، أو مصعد للمديرين وآخر للعمال الخ، لكي يتوقف كل مصعد في الأدوار التي ينتظره فيه مستخدموه ولا يعطلهم بالتوقف بناء على طلب مستخدمين آخرين. هذه الفكرة تقوم على كاميرا تسجل وجوه مستخدمين أمام كل مصعد.
المركز الأول في قسم الإتصالات: "المدرسة الذكية" Smart School، وهي تكنولوجيا تتحكم فى خروج ودخول الطلاب من خلال بطاقة تعمل بواسطة كاميرات تتابع تواجد الطلاب داخل المدرسة.
المركز
الأول في قسم الميكانيكا: "ماكينة التعبئة"
لتغليف الحبوب بالاعتماد على الطاقة الكهرومغناطيسية كبديل للطاقة
الحركية المستمدة من المحرك الميكانيكي، ليزيد معدل الانتاج إلى طن
واحد بالساعة.
المركز الأول في قسم الكهرباء: Shams Dual Tracker، وهو حامل للكهرباء يستخدم طاقة بديلة عن طاقة الكهرباء وهي الطاقة الشمسية ويوفر من 45% إلى 50% من الطاقة المستخدمة حاليا.
المركز الأول
في قسم الميكاترونيكس: "مصدر طاقة لا نهائية" Infinite Energy، وهو
يستغل الطاقات المهدورة مثل المجال المغناطيسي والطاقة
المغناطيسية الثابتة وطاقة الجاذبية الأرضية والقصور
الذاتي في الحصول على مصدر طاقه كهربائية (لا
نهائي) دون أن يكون له تأثير على البيئة.
وأهدى محافظ المنيا، الذي حضر حفل الختام وإعلان الجوائز، 10 آلاف جنيه مصري (حوالي ألفي دولار أميركي) من المحافظة وزّعت بالتساوي على الفرق الفائزة.
أما في مسابقة "فكرة مجنونة" لمشاريع طلاب المدارس، فاز ثلاثة طلاب، جميعهم في المرحلة الثانوية، والمشاريع هي:
- "نور" لتشغيل الكمبيوتر باللغة العربية، لنوران
محمد وعبد الله عصام.
- عربة آلية مزودة بكاميرات ومبرمجة لضبط حجم
القمامة في العربة، لعبد الرحمن سلامة.
- تصميم هندسي يضاعف كفاءة الخلايا الشمسية عن طريق معالجة طريقة التركيب لتعظيم الاستفادة من الطاقة الشمسية التي يتم تحويلها إلى كهرباء، لندى يوسف.
علامات مضيئة
ورغم الحماسة الشديدة التي بدت على الطلاب والمتحدثين طوال اليومين والأغاني الوطنية المرتبطة بالثورة المصرية، عبّر الطلاب استيائهم من احدى التحديات التي يواجهونها، وهي اختلاف التعليم الأكاديمي عن الواقع العملي ومتطلبات سوق العمل، قائلين إنهم يحصلون على الشهادة الجامعية مفتقرين غالبا للأساس الذي تتطلبه الوظائف المتاحة في اختصاصاتهم، وأبدوا إصراراً على مقاومة الواقع السلبي.
وكشكل من أشكال الإصرار، أعلن طلاب قسم هندسة السيارات في كلية الهندسة في جامعة المنيا، عن نواياهم لصنع سيارة سباق بمقعد واحد، لأول مرة، للمشاركة بها في مسابقة "الفورمولا" Formula للطلاب العام المقبل، بالتعاون مع طلاب فريق "الفورمولا" من جامعة حلوان الذي فاز في مسابقة الفورمولا الدولية 2010 للطلاب في إنجلترا.