مساحة عمل مبتكرة ومشتركة انطلقت حديثًا في الإمارات
في تاريخ 12/12/12، وفي تمام الساعة 12:12 و12 ثانية توقيت دبي، أطلق "هاب دبي" HUB Dubai عمليّاته ونشاطاته الرقمية، ويتوقّع افتتاح مركز الأعمال الفعليّ خلال النصف الأوّل من سنة 2013. وهم لم يختاروا هذا التوقيت المبشّر بالخير والفريد من نوعه من باب الصدفة، فهذا التاريخ يعكس انطلاقة عصر جديد من الخلق والإبتكار في إحدى مدن الشرق الأوسط الأكثر تنوّعًا.
"هاب دبي" هو مركز من مراكز "هاب" الـ25 الموزّعة حول العالم، وهو الأوّل الذي تأسس في العالم العربي ليقدّم مساحة عمل تعاونيّة للرياديين والفنّانين والمبتكرين والمفكّرين. ووفقًا لأحد المؤسسين عمان ميرتشنت، فلقد "أصبحت مساحات العمل المشتركة شائعة للغاية في العالم لأنّ الريادة عدوى. العالم بحاجة إلى تعاون الناس والعمل جنبًا إلى جنب لكي ينمو وينتج أمورًا جديدة مهمّة تحمل وقعًا على المجتمع". صحيح أنّ لكلّ مركز ابتكار نبضه الخاصّ، لكن يبقى هدف واحد مشترَك، ألا وهو جعل العالم بيئة أفضل للريادة، لأنّ "الأشخاص المتشابهين في ميولهم وآرائهم يحتاجون إلى التواصل، وهنا تسمح مراكز التلاقي لهؤلاء الأشخاص المصمّمين على تغيير العالم أن يكتشفوا بعضهم البعض ويبدعوا سويًّا".
مساحة العمل المشتركة الجديدة في دبي
قد تبدو دبي مقتظّة بما يكفي لتحمّل مساحة عمل مشتركة أخرى، فهي تضمّ "مايك" MAKE ومساحة الشركات الناشئة "ذي شلتر" The Shelter ومركز "ذي بافيليون" The Pavilion الظريف حيث نظّمنا فعالية ومضة للتواصل والإرشاد.
كشف مؤسسو "هاب دبي" حبيب الأسعد، مروان الشعّار ووسام عتقي عن السبب وراء اختيار مدينة دبي بالذات، وشرح ميرتشنت أنّ "دبي تزخر حاليًّا بكلّ ما يتعلّق بالريادة، إلاّ أنّها لا تملك بيئة تركّز على دمج الرياديين والمبتكرين والفاعلين الاجتماعيين ذوي إنتماءات ومجالات تخصّصية متنوّعة."
إرساء التواصل بين الرياديين
منذ تأسيسه ولحين افتتاح مقرّه ميدانيًّا ويوفّر "هاب دبي" موقعًا تجريبيًّا مجانيًّا عنوانه "هاب نت" HUBnet، عبارة عن منصّة عالمية حصريّة تسمح لأعضاء مجتمعها بالتفاعل مع أكثر من 5 آلاف عضو "هاب" ناشط في 25 مركز لـ "هاب" حول العالم.
تساعد المنصّة المستخدمين على إجراء مناقشات والتخطيط لمواضيع مختلفة كالإستدامة، الزراعة المستدامة، الطاقة المستدامة المراعية للبيئة، التمويل الصغري، استكشاف الفضاء، مقاربات "افعلها بنفسك" DIY، التمويل الجماعي والسفر والسياحة البيئيين. أضف إلى أنّ المنصّة تقدّم خدمة ناطور أو "بوّاب الريادي" تهدف إلى إرساء التواصل بين مؤسسي الشركات الناشئة وإلى رصد التحديات التي تواجهها هذه الأخيرة.
إلى الآن، يحقّق الموقع نجاحًا ملموسًا، فوفقًا لـ ميرتشنت: "يضمّ مجتمعنا إلى اليوم 500 شخص يحضرون فعاليّاتنا ويشاركون في شقنوات وسائطنا الإجتماعية"، من بينهم 20 سجّلوا ليصبحوا مستخدمين للمجال على المدى البعيد. وعليه، سيقوم "هاب" بلمّ شمل هذا المجتمع في إطار سلسلة من اللقاءات تُختتم بافتتاح المقرّ في مطلع السنة الجارية.
إحتضان الإبداع المشترك
يخطّط المؤسسون منذ الآن لبناء "مساء عمل مسلية لرياديين رفقتهم مسلية، وتصميمه مشابه لمقاربة "جوجل" في تخصيص مكان مفتوح 24 ساعة يوميًّا" في وسط المدينة.
بطبيعة الحال، أشرك الفريق المجتمع في عمليّة التصميم، وهو ينوي تأمين وسائل راحة مشتركة، من بينها فرصة إستخدام نظام المؤتمرات عبر الفيديو بقدرة بثّ على مستوى مراكز "هاب" كثيرة حول العالم.
يجري تمويل التصميم المستقبليّ بفضل تمويل تأسيسي من قبل شركة الرأسمال المخاطر Emerge Venture Lab، بالإضافة إلى مجموعة من المستثمرين الأفراد، من إماراتيين ومغتربين، والفريق يسعى إلى التوسّع، إلاّ أنّه لم يجعل بعد من مجال التمويل جماعيًّا.
سلسلة "هاب" لا تقف عند هذا الحدّ. بعد دبي، من المقرّر افتتاح مقرّين جديدين هذه السنة في القاهرة وفي إسطنبول، لذا لا يمكنني إلاّ توقّع فورة إبداعيّة جماعيّة في الشرق الأوسط عمّا قريب.
بإمكان الأعضاء المهتمّين بالموضوع الإنتساب إلى "هاب نت" مجّانًا في مرحلتها التجريبيّة، على موقع "هاب دبي": http://the-hub.ae