الرئيس التنفيذي السابق لموقع سكّر سيطلق موقعًا شبيهًا لـ Fab.com في العالم العربي
تحديث: انطلق "ديزادو" اليوم الواقع فيه الاثنين 10 كانون الأول/ ديسمبر. يفيد بيانه الصحفي أنّ "ديزادو" هو الآن "أكبر منصة في الشرق الأوسط ليتواصل عليها الناس داخل مجتمعات إقليمية ودولية".
يبدو أن موقع "فاب.كوم" Fab.com يحقق نجاحًا باهرًا. فهو يتوقع عائدات بقيمة 100 مليون دولار هذا العام بعد أقل من عام ونصف على انطلاقه، ولديه الآن حوالي خمسة ملايين مستخدم وقد جمع تمويلات بقيمة 156 مليون دولار، وبدأ يتطلّع للتوسّع في أوروبا ونشر إعلانات تلفزيونية واستحوذ للتو على "ترو سبارو" True Sparrow، وهي شركة في الهند ساعدت في بناء هذه المنصة. (يشار إلى أن "جيلت جروب" Gilt Groupe استغرقت عاماً لتجذب مليون مستخدم).
يقول مؤسسا "فاب" جيسون جولدبيرج وباردفورد شيلهامر، (وقد أسسا "فاب" إلى جانب مؤسسي "ترو سبارو" ديبا شاه ونيشيث شاه)، إنّه لم يكن من الممكن بناء الموقع في وادي السيليكون، مشيرين إلى أن "نيويورك هي مدينة التصميم". ولكن هل كان بالإمكان بناؤه في دبي؟ هذا سؤال سوف يطرحه هذا العام محمد شبيب، الرئيس التنفيذي السابق لموقع "سكّر"، الذي يستعد لإطلاق "ديزادو" Desado مع حلول نهاية العام 2012، وهو موقع شبيه بـ "فاب" في الشرق الأوسط.
سيستخدم الموقع نموذجاً مماثلاً لموقع "فاب"، حيث يقدّم تصاميم فريدة ومثيرة للاهتمام وديكورات منزلية وقطع أثاث، وكلها مصدرها أوروبا وألمانيا وفرنسا وتركيا والإمارات، ويعرض لمصممين محليين من الإمارات والعالم العربي قد لا يكونون معروفين كثيراً. إنّ مفتاح النجاح في التجارة الإلكترونية وخصوصاً في مواقع الصفقات القصيرة المهلة هو خدمة الزبائن، وهذا ما اشتُهر به "فاب" وما يرغب شبيب أن يتميّز به "ديسادو". لقد عمل شبيب في "سكّر" على تقليص مدة توصيل البضائع من حوالي 30 يوماً إلى 4 أيام في أنحاء الشرق الأوسط. ما هو السرّ؟ تقليل الشحنات التي تعتمد على الشحن مباشرة من المصنّع، وذلك من خلال اعتماد أسلوب الدفع للبضاعة عند بيعها (بضاعة الأمانة). وهذا يعني أن "ديسادو" يبيع بضاعة بالأمانة لتقليص استثماره في المخزون، بل ويصر على أن تخزّن البضائع محلياً في مستودعاته في الإمارات قبل أن تعرض على الموقع. وستكون المواد التي تشحن مباشرة من المصنّع هي قطع الأثاث الكبيرة.
ثمة عامل أساسي مهم أيضاً وهو التفاعل الاجتماعي. ففي العام الماضي، أعاد "فاب" تصميم موقعه كي يدمج فيه فيسبوك ويخلق "جدار الإلهام" (Inspiration Wall) لتشجيع المستخدمين على نشر المنتجات التي تثير اهتمامهم. ويسعى الموقع أيضاً لخلق جو من "الاستكشاف" وهو أمر سيعمل عليه شبيب في "ديسادو". وثمة جانب مهمّ أيضاً في مواقع العروض القصيرة المهلة وهو المحتوى، وهذا موضوع ناقشته ألكسيس مايبانك من "جيلت جروب" في حديثها مع "ومضة". فموقع "ديسادو" سيركز من دون شك على محتواه من أجل جذب الزبائن.
الفرصة المتاحة في التجارة الإلكترونية
كان لخبرة شبيب في تحسين اللوجستيات في "سكّر" دوراً كبيراً في قراره ببدء شيء جديد. وقال "أردت أن أكتشف أفكاراً جديدة في سياق مختلف عن سياق سكّر لأني أرى إمكانية كبيرة في التجارة الإلكترونية، وأردت أن أخلق شيئاً من الصفر. وقد تم الاتصال بي لتحسين العمليات في سكّر وقمت بذلك وبعدها أردت أن أطلق مشروعي الخاص. وقد لا يكون سهلاً بيع قطع كبيرة، كالأثاث، وشحنها مباشرة من المصنّع، وضمان أن يشعر الزبائن بالراحة أثناء بيع قطع كبيرة على الإنترنت، ولكن الآن هو وقت اختبار ذلك".
ويضيف "ثمة طلب كبير على قطع الديكور المنزلي في المنطقة"، مشيراً إلى أنه يشاهد ازدياد عدد التسجيلات بالموقع كل دقيقة على شاشته بفضل إطلاق الحملة الإعلانية على فيسبوك.
ويبقى شبيب مقتنعاً، بعد العمل في "سكّر"، بأن الفرصة التي يتيحها قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة تستمرّ بالنمو. ويوضح قائلاً "إذا قارننا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالولايات المتحدة وأوروبا، سنرى أننا في مرحلة مبتدئة. ولكن الموظفين يتعلمون من عملهم في شركات تجارة إلكترونية كبرى في المنطقة ويصبحون أفضل في الفرص التالية. أما المستثمرون فيصبحون أفضل في الاستثمار في نماذج تجارية مناسبة".
ويختم بالقول "الأمر الذي لا نقاش فيه هو أنّه ثمّة إمكانيات كبيرة للتجارة الإلكترونية في المنطقة. حان وقت المنطقة العربية الآن".
ابقوا على اطلاع لتعرفوا المزيد عن الموقع وواجهته عند إطلاقه.