فعالية ستارتب Q8 لتوحيد الرياديين في الكويت
قد لا يبدو الرياديون في الكويت واسعي الانتشار، ولكن بعضهم معروف إقليمياً وعالمياً مثل نايف المطوع، مبتكر سلسلة "الـ99". غير أن مجتمع الريادة بدأ يسرع خطاه خصوصاً مع إطلاق أول فعالية ستارتب في الكويت وهي "ستارتب Q8".
حققت الفعالية نجاحاً باهراً على الرغم من أنها واجهت بعض المشاكل اللوجستية. فقد شاركت مجموعة كبيرة من حوالي 40 ريادياً ومبرمجاً ومستثمراً لإظهار حماستهم ودعمهم من أجل مساعدة ستارتب Q8 على تحقيق رؤيتها.
في البداية لم أكن أتوقع أكثر من 10 إلى 20 مشاركاً لذلك حين حضر 40 شخصاً، واجهنا مشاكل لوجستية بسيطة ولكننا استخدمنا مقاربة التقشف العائدة لـ "لين ستارتب" Lean Startup وتعلمنا الدرس كي لا نقع في المشكلة نفسها المرة المقبلة. عدا عن ذلك أحب الناس الفعالية كثيراً.
قُسِّمت الفعالية التي بدأت عند الوقت المقرر أي السابعة والنصف مساء في مقهى "ثينك كافيه" Think Café بمدينة الكويت، إلى أربعة أجزاء:
1 ـ ما هي ستارتب Q8؟ ولماذا وجدت؟
2 ـ جلسة أسئلة وأجوبة مع المؤسسين المشاركين لـ"دشداشة اكسبرس" Dishdasha Express .
3 ـ درس سريع حول Business Model Canvas ، وهي فكرة عرضت في "دليل أصحاب الشركات الناشئة").
4 ـ جلسة تشاور نهائية.
الجزء الأول: ما هي ستارتب Q8؟
أول ما قمت به كان الكشف عن شعارنا الرائع الجديد: (اضغط هنا لمعرفة المزيد عن المنافسة التي قمنا بها لاختيار هذا الشعار)
شرحت لاحقاً الفرق بين الشركة الناشئة والشركة الصغيرة وفسّرت كيف أن إنشاء بيئةحاضنة للريادة في الكويت ضروري لتأسيس شركات ناشئة ناجحة، يمكنها أن ترسم مستقبل الكويت. وفي الأسفل تجدون عرض الشرائح الذي قدمته خلال حديثي.
فعالية ستارتب Q8– عبدالله الشلابي
الجزء الثاني: جلسة أسئلة وأجوبة مع المؤسسين المشاركين لـ"دشداشة اكسبرس"
بعد ذلك انتقلنا إلى جلسة الأسئلة والأجوبة مع هاني العلواني وعبد الله العريان المؤسسين المشاركين لـ"دشداشة اكسبرس". وكانت مقابلة غير رسمية تخللها الكثير من الضحك وتم التركيز بشكل خاص على التالي:
1 ـ ما هي دشداشة اكسبرس وكيف بدأت؟
دشداشة اكسبرس هي خدمة خياطة وتسليم للمنازل تختص بالدشداشة، وهي لباس كويتي تقليدي. وحالما تتصل بنا يأتي الخياط إلى بيتك ويأخذ المقاسات وبعد فترة 5 إلى 7 أيام يتم توصيل دشداشتك مباشرة إلى منزلك. وكل هذه العملية تكلف فقط 6 دنانير علما أن الخياط العادي يتقاضى 5 دنانير من دون خدمة التسليم والقدوم إلى المنزل.
2 ـ كيف موّلتم مشروعكم؟ ولماذا؟
موّلنا المشروع بشكل ذاتي إضافة إلى مؤسسين مشاركين آخرين غير نشيطين قد ضخا المال في الشركة الناشئة في الأيام الأولى. والآن نعتمد على أنفسنا، وصحيح أننا حاولنا الحصول على بعض التمويل من مستثمرين لتسريع نمونا، ولكننا لم نعثر على أحد يفهم ماذا يعني أن تموّل شركة ناشئة. فقد كانوا يطلبون حصة أغلبية (حوالي 50 إلى 80%) وقالوا إنها خطوة محفوفة بالمخاطر متجاهلين حقيقة أنها مربحة جداً أيضاً.
أما الحكومة فلم تكن تعرف كيف تستثمر في شركات ناشئة مثل شركتنا. وكانت تطلب ضمانات وتعهدات، ولم تفهم ما الذي نقوم به ولم ترغب بالاستثمار في نوع غير اعتيادي وفريد من الشركات.
3 ـ هل تشعر أن الكويت هي مكان جيد لبدء شركة؟
نعم نعتقد أنّ انعدام الكفاءة يخلف فرصة. وقد تدرك أيضاً أن معظم الناس في الكويت حين يفكرون في بدء مشروع فإنهم يفكرون إما بإقامة مطعم أو محل أزياء. لا أقول إنه يوجد خطأ في ذلك ولكن لهذا السبب يعتبر السوق الكويتي أقل تنافسية وأكثر جاذبية للرياديين الباحثين عن حل المشاكل الحقيقية.
الجزء الثالث: استبدال خطة الأعمال
كان المتحدث الثالث محمد المير، مؤسس Q8 Software الذي ناقش Business Model Canvas. وقد أبلى حسناً وبإمكانكم أن تروا عرض الشرائح الذي قدمه في الأسفل:
استبدال خطة الأعمال – محمد المير
الجزء الرابع: التشاور
كان الجزء الأخير يتعلق بالتشاور وهو برأيي الجزء الأفضل في الفعالية برمتها. فقد كان لدينا مزيج جيد من الرياديين والمبرمجين والمستثمرين. وكنت في منتهى السعادة حين عرفت أن بعض المستثمرين الأساسيين كانوا يفكرون في الاستثمار في بعض الشركات الكويتية الناشئة التي حضرت الفعالية. كما لاحظنا أن الكثير من الرياديين يتحدثون إلى المبرمجين لمعرفة المزيد عنهم والنظر في إمكانية توظيفهم أو ضمّهم إلى فريقهم التأسيسي.
كانت مشاهدة الفعالية بالكامل مثل الحلم الذي يتحقق. فأحياناً بإمكان مبادرات صغيرة كهذه أن تعيد إلينا بعض الأمل الضائع بسبب الاضطراب السياسي. وجعلتني هذه الفعالية أشعر أني لست وحدي في الكويت وأنه ثمة الكثير من الناس الذين يشاركوني رؤيتي وأحلامي. لذلك فلنعمل معاً لبناء بيئة صحية أكثر وودية أكثر لبدء شركة في الكويت، ولنعمل أيضاً معاً من أجل بناء المزيد من الشركات الناشئة الناجحة.
وفي النهاية أريد أن أشكر جميع من حضر الفعالية وكل من ساهم في إنجاحها، "ثينك كافيه" و"ومضة" وكل المتحدثين في الفعالية.