ألعاب عربية 100%: 10 مؤسسات ناشئة تستحقّ المتابعة
نسلّط الضوء، هذا الأسبوع، على بعض المؤسسات الناشئة الأكثر إبداعًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فقد نجحت هذه المشاريع الريادية الابتكارية في نقل اللاعبين إلى عوالم جديدة يواجهون فيها تحديات صعاب.
تثبت يومًا بعد يوم مؤسسات تصميم الألعاب الناشئة في المنطقة أنّها قادرة على مواجهة منافسة عالمية قوية، كاشفةً عن مهارات تقنية وفنيّة عالية في التصميم، من خلال تسلسل قصصي خلاّق، إبتكارات جريئة ومقاربة حماسيّة في اللعب، في ألعاب تتبنّى مواضيع تعكس في أغلب الأحيان الثقافة المحليّة. في ما يلي، لائحة المؤسسات بالترتيب الأبجدي.
تأسست "فلافل غايمز" عام 2008، وقرّر عندها صاحباها رضوان قاسمية وفينس غصوب معالجة النقص في تطوير ألعاب عربية محليّة أصليّة، من خلال ابتكار ألعاب تلعب كلّ منها دور "سفير" ثقافي للعالم العربي. طوّرت "فلافل غايمز" ألعابًا ناجحة من نوع ألعاب تقمّص الأدوار كثيفة اللاعبين على الإنترنت (MMORPG)، منها "قُرَيش" و"أندر سيدج" (أي تحت الحصار)، تعكس وجهة نظر عربية حول اللعب. فقد ملّ المبتكران من اللعب بصفة "جندي مارينز أمريكي يقاتل في شوارع بيروت"، لذا قرّرا أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج إلى ألعاب أكشن وإثارة، "من العرب ولهم". إنّ ألعاب "فلافل غايمز" مبنية على البحث والمتصفّحات، مما يسهّل النفاذ إليها لأي شخص يمتلك حاسوبًا موصولاً بشبكة الإنترنت.
2)"غايم كوكس" Game Cooks
انطلقت "غايم كوكس" في مطلع هذه السنة بمبادرة من الأخوين لبنان وأرز نادر، عضوي طاقم تطوير "بيردي نم نم" Birdy Nam Nam. من بيروت، يبتكر استوديو "غايم كوكس" Game Cooks لتطوير ألعاب المحمول مجموعة فريدة ومتنوعة من التطبيقات. بعد إطلاق لعبة "أركض للسلام" Run for Peace في بداية السنة الجارية، وموضوعها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعمل الاستوديو حاليًّا على إعادة تحديد مفهوم ألعاب المحمول، من أجل إبراز قدرة المنطقة التصميمية أمام جمهور عالمي. في السياق عينه، سجّلت لعبة "غايم كوكس" الحديثة المرتكزة على اختبار الذاكرة "ديجا فو" Deja Vu المرتبة الأولى عالميًّا، وشعبيّتها إلى تنامي.
3) Maysalward
أسس نور خريس Maysalward الأردنية لتطوير الألعاب في 2003 وحمل معه روحًا جديدة لألعاب المحمول في الأردن وفي المنطقة. محليًّا، نمّت Maysalward ثقافة استقلالية وتعاون، باعتماد مقاربة غوغل في منح المطوّرين الموظفين فرصة العمل على مشاريع إبداعية ومستقلّة، ما يمكّنهم من الابتكار في قمّة قدرتهم الإنتاجيّة. التركيز يبقى على ألعاب متعدّدة اللاعبين عبر الإنترنت (MMO)، بسيطة وللجميع، فضلاً عن التطبيقات الإجتماعية التفاعليّة، كألعاب الورق واللوح. بعد نجاح أوّلي مع Trix، طوّرت Maysalward ألعاب شعبيّة عديدة، منها Cocktail Mania وDominoes. بذلك، تمثّل الشركة أحد مطوّري الألعاب الأوائل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونموذجًا جيّدًا لتطوير ثقافة داخلية متينة.
تأسست شركة "نزال" المصرية Nezal Entertainment عام 2010 على يد محمد علي، وتسعى إلى دمج عالم اللعب بالحياة الواقعية. أكثر ابتكار شعبيّةً صدر عن "نزال" هو اللعبة الإجتماعية Crowds: Voices of Tahrir (حشود: أصوات ميدان التحرير) التي تجري وقائعها على خلفيّة الثورة المصرية. يسمح التطبيق للاعبين بالتحرّك في المكان وباختبار تسلسل 18 يومًا من الأحداث على منصّة الفايسبوك. يعمل فريق "نزال" على تطوير ألعاب تتوافق مع ثقافة اللاعبين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد استوحى من تجربته الخاصّة خلال الثورة في مصر لإعداد اللعبة. ووفاءً لهذه المقاربة المبنيّة على تصميم ألعاب وفقًا لموضوع محدّد، تسعى "نزال" إلى توسيع محفظتها لتشمل مواضع اهتمام إقليمية أخرى، وإلى نشر ثقافة اللعب عبر المنطقة من دون التخلّي عن متعة اللعب على حساب الرسالة الضمنيّة.
أطلق مؤخرًا استوديو "بيرانا بايت" Piranha Byte أول لعبة محمول لديه Peek!. صحيح أنّ الاستوديو حديث العهد، غير أنّه يملك القدرة الكافية للتميّز بسرعة بفضل ألعاب محمول بسيطة ومتعدّدة المستخدمين. فتح "بيرانا بايت" أبوابه في دبي منذ حوالي سنة، بفضل جهود مجموعة مندفعة من محبّي الألعاب أتوا من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم (لبنان، مصر، ليبيا، المغرب، الهند ولندن). يوفّر نموذج تطبيق "فريميوم" Freemium الذي يعتمده "بيرانا بايت" الفرصة لشراء ميزات داخل اللعبة ويستهدف لاعبين عاديين. وبالتركيز حاليًّا على التلاعب بالكلمات، يقدّم الاستوديو عددًا من المفاجآت الذكية، بتصميم بسيط مصقول.
تخلّى محمود قواسمه وكانديد كيرك الأردنيين كلّ عن وظيفته الحكومية الثابتة وبدأا مغامرتهما الخاصّة على متن استوديو تطوير ألعاب المحمول الخاصّ بهما، "كيركات" QuirKat. طوّر الثنائي ألعاب تستهدف سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكونسول وقنوات مختلفة، من بينها تطبيقات لمنصّة سوني مينيز (Minis) التابعة لبلاي ستيشن، وتطبيقات للمحمول، بالإضافة إلى ألعاب إجتماعية على فايسبوك وتطبيقات داخلية لمتصحّفات رئيسية وألعاب قابلة للتنزيل على الكمبيوتر. من مقرّهما الإماراتي واستوديو التطوير في عمان، تطوّرت بعض التطبيقات المعروفة جدًّا كـ"أسياد الصحراء" ( Arabian Lords) ولعبة "مينا سبيد" المعروفة بـMENA Speed وZonkt!.
بدأت شركة "تحدي" Tahadi Games الإماراتية عام 2008 بتطوير ألعاب تقمّص الأدوار المتعدّدة اللاعبين (MMORPG) وألعاب الإنترنت تستهدف لاعبي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نجحت "تحدي" بفضل إصدارات عديدة على غرار "بوينت بلانك" و"أساطير القوة"، وأضافت مؤخرًا إلى حقيبتها لعبة " Age of Titans" الميثولوجية المثيرة، كما "Knight Online" حيث يتواجه لاعبان على أرض المعركة. تسعى الشركة من خلال تطبيقات خاصّة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى فرض وجود المنطقة على خارطة تطوير الألعاب التقمّصية المتعددة اللاعبين، متحدّيةً عمالقة عالميين. من ناحية أخرى، برهنت "تحدي" في إصداراتها الأخيرة عن فهم واستيعاب للثغرات التي تشوب سوق الألعاب الإقليمية، ما حثّها على تقديم منصّات مجّانية اللعب ترفع الألعاب الإجتماعية في المنطقة إلى مستويات جديدة.
8)"تَك تِك للألعاب" TakTek Games
منذ تأسيسها سنة 2011 في الأردن و"تَك تِك" TakTek تطوّر كلّ مرحلة من مراحل ألعابها داخليًّا. باشر الأخوان والمؤسسان غيث ويزن قعوار بابتكار ألعاب للإنترنت ومن ثمّ وسّعا الدائرة لكي تشمل ألعاب المحمول الإلكترونية، ما رسّخ دورهما القيادي في المنطقة. أمّا لعبتهما الأكثر شعبيّة، فهي "ماي ماربلز"، لعبة مصقولة سهلة الاستخدام، نشأت بعد شهور من دراسة السوق. أمضى الأخوان قعوار سنتين يحللان السوق ويبحثان فيه قبل الانطلاق. ومن المتوقّع أن ينجح الابتكار المقبل "Replanet" في سحر لاعبي المحمول واستقطابهم ما إن تصدر اللعبة، لتقدّم واجهة حدسيّة فريدة.
9)"ويكسل استوديو" Wixel Studios
نشأ "ويكسل استوديو" Wixel Studios عام 2007 عندما اجتمع زياد فغالي ورين عباس وكريم أبي صالح، وكان من بين الشركات الأولى التي ظهرت على ساحة تطبيقات الألعاب الإلكترونية اللبنانية. مع إصدار اللعبة الجريئة "كراتي" My Balls في بداية هذه السنة، حوّل الاستوديو مساره عن المواضيع التي يعتمدها عادةً، كتلك الألعاب التي تسخر من السياسيين اللبنانيين أو تطال الانتخابات المصرية حتى. وتركّز ألعابه ثقلها على المستهلكين العرب ومن منهم في الشتات في دول الاغتراب، كما تتطرّق إلى توجّهات ومواضيع نابعة من المجتمعات العربية. نظرًا إلى وجود ألعاب "عربية" أخرى جديدة قيد الإعداد، من المؤكد أنّ شركة "ويكسل" ستجذب لاعبين كثر بعد عبر المنطقة.
10)"ويزرد برودكشنز" Wizards Productions
تأسس استوديو تطوير ألعاب المحمول "ويزرد" Wizards Productions في الأردن عام 2008، على يد صهيب دياب وحسام حامو. ترمي المؤسسة الناشئة إلى ردم الهوة القائمة على مستوى موفّري خدمات تصميم الألعاب الإجتماعية على الإنترنت العرب منهم، وهي تشكّل اليوم إحدى المؤسسات الناشئة الأسرع نموًّا في مجال صناعة ألعاب المحمول. بالعمل عبر المنصّات، أبدعت "ويزرد" في تطوير ألعاب الاشتراك الجماعي على الإنترنت (MMO) وألعاب إجتماعية للعالم العربي. خلال هذه السنة، بدّلت "ويزرد" وجهتها نحو ألعاب المحمول من خلال لعبة "أكوا جام" الجديدة، وهي تسعى إلى دخول السوق العالمية بألعاب جديدة للمحمول
مؤسسات ناشئة أخرى تستأهل المتابعة:
- "غايم تاكو" GameTako، سعودية، تعمل كمنصّة ممكّنة تساعد المطوّرين المستقلّين على إطلاق ألعابهم وتوزيعها والتموّل منها. وقد ابتكر مؤسسوها ألعابهم الخاصّة، منها الإصدار الأخير "كُبة" Kubba، التي ذهبت عائداتها إلى لاجئين سوريين.
- "غايم منيون" Game Minion، إماراتية، تمهّد هي أيضًا الأرضية للمطوّرين المستقلّين فتقدّم لهم موارد مماثلة وقدرة توزيع توازي قدرة دُور إصدار الألعاب الكبيرة، من خلال خدمات تشاركيّة.
- "ميكسد دايمنشنز" MixedDimensions، أردنية، تبتكر تكنولوجيات وموجودات مخصّصة لتصميم الألعاب، كـمكمّل التصميم "غايم درو" GameDraw، من أجل مساعدة مطوّري الألعاب على البرمجة والتصميم بشكل أكثر فعاليّة.
- "بيك غايمز" Peak Games، مؤسسة ناشئة تركية قوية، تطوّر ألعاب جديدة شعبيّة تستهدف لاعبي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشهدت نموًّا هائلاً منذ انطلاقتها.
- "زينغا" Zynga، مطوّر ألعاب مقرّه الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن مؤخرًا عن إصدار "فارمفيل 2" Farmville2 التي تتوفّر بالعربية، وذلك من أجل استهداف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى أسواق صاعدة أخرى.
- "غامابوكس" Gamabox، لبنانية، تسعى إلى سدّ الثغرات على صعيد سوق برمجة الألعاب الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بفضل نشر مراجعات حول ألعاب المحمول مرّة كلّ أسبوعين وباللغتين العربية والإنكليزية، فيما بدأت بالتوازي بتطوير ألعابها الخاصّة.
- "فنوايف غايمز" FunWave Games، مصرية، وبدأت للتو بتصدير ألعابها الخاصّة خارج مصر، وهي قادرة جدًّا أن تتحدّى عمّا قريب قادة تصميم الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
- "بلادكم" Beladcom، تعمل حاليًّا على لعبة تقمّصية متعدّدة اللاعبين (MMORPG) هي "كوكب تولان" Planet Toulan، لعبة فخمة جميلة التصميم والتنفيذ، قد تتبارى وألعابًا عالمية على غرار World of Warcraft و"ديابلو" وGuild Wars 2.
- أحمد مجدوبي، مطوّر مغربي ربح مسابقة "غايم زانغا" Game Zanga التي نظّمتها "غايم تاكو" Game Tako، بابتكاره لعبة على الإنترنت عنوانها "فريدوم" Freedom (أي حرية)، وهي لعبة تستدعي المهارات، مبنيّة على شخصيّة "حنظلة" الشهيرة للرسام الكاريكاتوري الفلسطيني ناجي العلي.
لا يخفى على أحد أنّ النشاط الواثق المستمرّ في هذا المجال يعكس بيئة كلّها صحّة ومتانة لتصميم الألعاب، على المستويين الإقليمي والعالمي. ما الآتي؟ أتحرّق شوقًا لأكتشف إبداعاتهم المقبلة