استوديو Wizards Production الأردني للألعاب يتوجّه إلى المحمول
شهد العام 2012 مرحلة جديدة بالنسبة لـ"ويذرد برودكشنز" التي أعلنت اتفاقاً للنشر مع شركة "6 ويفز" وهي شركة دولية رائدة لنشر الألعاب الاجتماعية وألعاب المحمول. ومنذ تأسيسها ركّزت "ويذرد برودكشنز" على ألعاب الاشتراك الجماعي على الإنترنت (MMO) ولكنها اليوم تنوي نشر أول لعبة على المحمول وهي "أكوا جام" في غضون أربعة أسابيع لأجهزة تعمل بنظام تشغيل "أي" ولأجهزة أندرويد في وقت لاحق هذا العام.
وقال صهيب دياب الرئيس التنفيذي للشركة "نعتقد بأن قطاع الألعاب يتجه نحو المحمول وبأن هناك إمكانيات كبيرة في هذا التوجّه. فالمحمول يسمح لنا أيضاً بنشر ألعابنا عالمياً".
وفي ظل بلوغ نسبة استخدام المحمول 96% في العالم العربي، وهي نسبة أعلى من نظيرتها في العالم أي 82%، بفضل الدول المحلّقة في هذا المجال مثل السعودية (حيث قد تناهز هذه النسبة 132%)، من السهل أن نفهم لماذا شركة ألعاب إقليمية قد تتجه نحو المحمول. وهذا الانتقال مفهوم أيضاً نظراً إلى التوجّه الذي لدى "ويذرد برودكشنز" حيث يقول دياب إن "ألعاب المحمول أصغر حجماً ويمكن تطويرها بسرعة كبيرة".
ولم تكتف الشركة التي تأسست في عمّان عام 2008 بهذا الانتقال بل هذا هي تغيّر الرئيس التنفيذي حيث يستقيل الرئيس التنفيذي الأصلي عفيف طوقان ويحل مكانه مدير العمليات صهيب دياب. وهذا التغيير يعود لأسباب محض شخصية وليس له علاقة بأية نزاعات في الفريق، وهو ما يؤكده دياب، علماً أن طوقان سيبقى من أصحاب الأسهم في الشركة وشريكاً ولكن ليس شريكاً عاملاً.
وبدأت "ويذرد برودكشنز" مسيرتها من خلال وضع نسخ محلية لألعاب عالمية مثل "حياة قاتل مأجور" (Hitman's Life) مع لعبة الإنترنت (Arabian Hitman) ولعبة القوة الضاربة (Operation Arabia) وهي أول لعبة جماعية ثلاثية الأبعاد مصممة بالكامل للشرق الأوسط وحشدت في أوج انتشارها 220 ألف لاعب نشيط شهرياً.
غير أن "أكوا جام" ستركّز على جمهور أصغر سناً بين 8 و20 سنة بناء على قصة بسيطة وهي عائلة تسعى إلى العثور على النصف الثاني من أفرادها الذين اختطفناهم. وستنشر اللعبة بالأساس باللغة الإنكليزية ولكن لاحقاً سيتم تكييفها لتتماشى مع الصين وذلك بفضل وجود "6 ويفز" في هونغ كونغ ومن ثم سيتم تحويلها إلى العربية. وقال صهيب انه في حين أن "ويذرد برودكشنز" لن تركّز بعد اليوم على تكييف الألعاب مع المنطقة، ستواصل الدفع كي تنشر ألعابها باللغة العربية وستنقل بعضاً من ألعابها العربية المنشورة سابقاً، إلى المحمول.
ويأتي الانتقال بعد التوجّه العام في قطاع الألعاب بالمنطقة ـ حيث أعجبت الشركات بانتقال "ويكسل استوديو" في بيروت إلى نشر ألعاب محمول بالإنكليزية وتوقيع شركة "تَك تِك" صفقة مع شركة النشر العملاقة مقرها المملكة المتحدة "تشيلينجو" في نيسان/أبريل لنشر ألعاب بسيطة تستخدم اللغة بشكل أقل وتجذب المستخدمين عالمياً أيضاً.
ويشتكي البعض من غياب الألعاب التي تحمل فعلاً روح المنطقة، ولكن يبدو أن شركات الألعاب تعطي الأولوية للربحية على النكهة المحلية، سالكة الطريق الأسرع لتنتشر عالمياً.
ولكن هذا التوجّه ليس حصرياً في المنطقة. فناشر ألعاب الاشتراك الجماعي على الإنترنت "كابام" (Kabam) انتقل في وقت سابق هذا العام لإنتاج ألعاب المحمول، مبتعداً كلياً عن النشر على فيسبوك بشكل أساسي. ولكن لم نعرف بعد ما إذا كان هذا انتقال ناجح أم لا ولكن الأكيد أن شركات أخرى ستتبع المسار ذاته، متطلعة إلى المحمول كمستقبل قطاع الألعاب.