البوابة الطبية العربية "الطبّي" تطلق خدمة تشخيص وشبكة اجتماعية
أطلقت البوابة
الطبية العربية "الطبّي" Altibbi.com
إنجازين يعدّان تحسيناً كبيراً لمنصة التشخيص الشاملة: الشبكة الأولى
للأطباء العرب ومشخّص عربي للأعراض.
وتسمح شبكة الأطباء العرب لأي طبيب
بتسجيل أسئلة وأجوبة على "الطبّي" بينما يعطي المستخدمين القدرة على
"متابعة" الأطباء وعلى رؤية الإجابات الأخيرة في صفحة الأخبار عند
الدخول. وعبر هذه الشبكة، يمكن للمستخدمين الحصول على
آراء من أطباء مختلفين في أنحاء
المنطقة والتواصل بشكل مباشر معهم على الموقع.
ويقول جليل اللبدي، المؤسس والرئيس
التنفيذي للموقع ومقره عمّان، إنها خطوة كبرى لناحية خلق مجتمع أطباء
على "الطبّي"، مضيفاً "من قبل، كانت العديد من هذه العوامل ـ أسئلة
المرضى وتعليقات الأطباء وآراء المرضى ـ منفردة على "الطبّي"
ولكنها الآن مترابطة ويمكن للأطباء أن يفتحوا شبكاتهم لتقديم خدمات
لمجتمع أوسع من المرضى".
والنظام مصمم كي يتمكن الأطباء فقط
من تقييم تعليقات بعضهم البعض من خلال الضغط على زر "أوافق" والردود
التي تحصل على أعلى عدد من "أوافق" ترتفع إلى أعلى المناقشة. ويمكن
للمرضى أيضاً أن يضغطوا على زر "شكراً" لشكر الأطباء والتواصل معهم
بشكل مباشر للمتابعة وكل ذلك من خلال الموقع. ومع انضمام مائة
طبيب يومياً إلى "الطبّي"، يعد الموقع بأن يصبح أكبر شبكة اجتماعية
طبية في المنطقة.
وكما كتبنا في فبراير/شباط، فإن "الطبي" يجيب على 150 إلى 200
سؤال يومياً على موقعه وقد قام بخطوات لبناء قاموس طبي عربي يتضمن 65
ألف كلمة طبية على موقع يتضمن 1.2 مليون صفحة ينشر أصلاً 105 فيديو
تعليمي تفاعلي باللغة العربية.
ولكن قد يكون الاختراق الأكبر الذي
حققه الموقع هو أول موقع تشخيص باللغة العربية تحت إسم "مشخص الطبي".
ويسمح المشخّص للمرضى بتشخيص أعراضهم من خلال سلسلة من الأسئلة أو
تصفّح الحالات المشابهة مع التحذير دائماً من أن على المرضى دائماً أن
يذهبوا لرؤية طبيب للتأكد من التشخيص وعدم الاعتماد على التشخيص على
الإنترنت كقرار نهائي.
وصحيح أن خدمة التشخيص منتشرة في
مواقع أخرى إلاّ أن أياً منها لم يطلق باللغة العربية. ولكن اللبدي
قال ان هذه العملية لم تكن سهلة أبداً. وفي حين فكّر "الطبّي" بشراء
مشخّص من بوابات طبية أميركية، إلاّ أن الفريق أدرك بأن بناء مشخص خاص
يلائم العالم العربي من شأنه أن يتطوّر إلى أكثر من مجرد أداة لترجمة
مجموعة من الكلمات إلى العربية.
وأشار اللبدي إلى أن "العوارض
مرتبطة بالثقافات. أردنا أن نعالج أبرز مائة حالة يعاني منها الناس في
ثقافتنا وليس استيراد الحالات المنتشرة في الثقافات
الأخرى".
ومن أجل رصد علل المنطقة بدقة،
استخدم "الطبّي" بياناته الخاصة للربط بين أكثر مائة عارض انتشاراً
و10 آلاف حالة ذات صلة، وهو يعمل مع أطباء ومبرمجين منذ خمسة أشهر
لبناء أداة عملية للتشخيص. وفي حين أن العديد من الشركات الناشئة في
المنطقة عرضت فكرة خلق أداة كهذه إلاّ أن أياً منها لم تنشئ منصة
تشخيص محلية بالكامل، وقال اللبدي ان "مؤسس شركة ناشئة أخرى سألني
مؤخراً كم دفعنا لشراء منصتنا لأنه من البديهي أن يفترض أننا
اشتريناها لذلك كان عليّ أن أشرح له بأننا بنيناها بأنفسنا".
وفي تعديلات مستقبلية، سيضيف
"الطبّي" تخصصات أخرى للجنس والعمر وحالات محددة أكثر ونادرة أكثر.
وحتى الآن، لا يزال الموقع رائداً في مجاله. ولدى الموقع تطبيقات
تشغيل iOS وأندرويد. وفي المرحلة التالية، نأمل أن نرى خدمة
المشخّص ضمن هذه التطبيقات لتسهيل إمكانية الحصول على هذه الخدمة
أثناء تنقّل المريض.