هل ستكون "ماي ماربلز"، "أنجري بيردز" التالية؟ ألعاب تَك تِك توقع صفقة مع "تشيلينجو"
توصّلت شركة "تَك تِك جيمز" هذا الأسبوع إلى صفقة مفصلية، حيث وقعت اتفاقاً مع استوديو "تشيلينجو" العملاق للنشر على الموبايل ومقره المملكة المتحدة والمعروف بنشره ألعاباً لأنظمة تشغيل "آي" (iOS) وأندرويد بينها لعبتي "كات ذا روب" و"أنجري بيردز".
وهذه هي أول صفقة لـ"تشيلينجو" في المنطقة وتعتبر انقلاباً لـ"تَك تِك" التي أطلقت فقط لعبتين للإنترنت منذ تأسيسها في العام 2010 هما "زعيم المشاغبين" (Ringleader) على فايسبوك ولعبة للإنترنت والآيباد طوّرت لشركة فوفلو الشرق الأوسط.
هل هذا وقت الإنجاز؟
يقول المؤسس المشارك غيث قعوار "انها لعبة جميلة"، ويبدو عليه الارتياح خلال مداخلة عبر برنامج السكايب أثناء اجتماع لمجلس إدارة "تَك تِك"، مضيفا "ولكن لحظة الإنجاز تأتي حين نبيع أول مليون تنزيل. فنحن نحتاج أن نرى الأداء الحقيقي للعبة".
يمكن لـ"تشيلينجو" أن يجعل أول لعبة يصممها للموبايل أكبر وأسرع مما تخيّل القيمون على الاستوديو، فـ"كات ذا روب" باعت مليون تنزيل خلال عشرة أيام وسجّلت حتى اليوم 60 مليون عملية تنزيل فيما باعت "أنجري بيردز" حوالي 700 مليون تنزيل حتى اليوم على جميع المنصات مجتمعة.
ومثل "أنجري بيردز"، تتطلّب "ماي ماربلز" الدقة ولكنها تجمع الحركة مع الاستراتيجيا. فعلى اللاعبين أن يطلقوا طابات رخامية تختلف من حيث قيمتها على أهداف في فضاء ثلاثي الأبعاد، وعليهم أن يجمعوا ما بين 36 و250 طابة. وإصابة هدف تعني كسب نقاط وطابات مع تقدم اللاعبين خلال 36 مستوى في اللعبة، أما عدم إصابة الهدف فتعني خسارة الطابة للفترة الباقية من اللعبة.
بعد بناء اللعبة والذي دام خمسة أشهر، سوّق الشقيقان والمؤسسان غيث ويزن قعوار نسخة أولية من اللعبة خلال مؤتمر مطوّري الألعاب في سان فرانسيسكو في مارس/آذار الماضي. وقال قعوار "لو لم نحصل على أي ناشر هناك، لكنّا نشرناها بأنفسنا"، ولكن غالبية الناشرين حصلوا على حصتهم. وبالنسبة لـ"ماي ماربلز" فقد اختارت السمكة الكبيرة: تشيلينجو. إلاّ أن قعوار يلمّح إلى أن صفقة أخرى سيعلن عنها قريباً.
إذاً، ما هو السر الذي جعلهم يصممون لعبة جذابة؟ البحث ثم البحث ثم البحث. أمضى الشقيقان قعوار سنتين وهما يركزان فقط على البحث في السوق ولم يوظّفا فريقاً كاملاً حتى يناير/كانون الثاني 2011. وبعد ذلك قررا إنشاء شركة تكون أردنية 100%.
يقول غيث "أردنا أن نفعل كل شيء محلياً، من الألف إلى الياء". وكونهم من أولى استوديوهات الألعاب في الأردن، لم يتمكنوا من العثور على مطوّري ألعاب محليين ذوي خبرة ولكنهم سلكوا المسار الذي سبقتهم إليه شركة "ميس الورد" وبنوا خطاً صلباً للتدريب.
وأثناء إرشادها المطوّرين والمصممين الشغوفين في تطوير الألعاب وتصميمها، بنت "تَك تِك" فرقاً من خبراء هادفين بدلاً من مجرد أشخاص متعددي المهام. وقال قعوار ان "إيجاد الأشخاص المناسبين وتدريبهم شكّل تحدياً بالنسبة لنا. ولا يوجد في فريقنا أحد لديه أي نوع من الشهادة في تطوير الألعاب، ولكن مع الإرشاد والإدارة المناسبين، يمكنهم أن يبنوا أي شيء".
يدفع الفريق الآن قدماً في شحذ الألعاب الحالية في موازاة استمراره في اختبار أفكار جديدة. ومن شأن الصفقة مع تشيلينجو أن توسّع احتمالات أن تنشر "تَك تِك" على منصات أخرى ذات صلة وأن تزيد قدرتها على الإطلاع على ردود الفعل المبكرة، وبحسب قعوار فإن "العمل برأي الناشر صقَل ماي ماربلز أكثر".
وصحيح ان الاستوديو يهدف إلى الوصول إلى جمهور دولي، إلاّ أنه يأمل في تعزيز محليته أكثر في المستقبل والتوسّع في المنطقة. وفي حين بدأ بعض مطوّري الألعاب إقليمياً وبعدها انتقلوا إلى العالمية، فإن "تَك تِك" قامت بالعكس. ويوضح قعوار "تجربتنا التي تسير على طريق العالمية سوف تحضّرنا للسوق المحلية التي هي أقل تطوراً من حيث منصات النشر".
وفي كلتا الحالتين ستضع "تَك تِك" الأردن على خريطة مجتمع الألعاب، إذا أثبتت "ماي ماربلز" أنها مسلّية. لذلك ابق على اتصال من أجل الاطلاع على مراجعة للعبة عند إطلاقها المرجّح في يوليو/تموز لأجهزة آيباد وآي فون وأندرويد.
ويختم قعوار حديثه بالقول "لم نكن نتوقع أن نكون متقدمين إلى هذا الحد في هذه الفترة من الزمن، وعلى ما يبدو سيكون عام 2012 عاماً مثيراً كثيراً للاهتمام بالنسبة لنا".