الثورة المصريّة تدخل عالم الألعاب الاجتماعيّة
أعلنت "نزال" Nezal ، شركة تهيئة الألعاب الإجتماعية في مصر، عبر موقع "عرب نت" في القاهرة، أنها حصلت على مبلغ استثماري قدره مليون دولار أميركي من قبل شركة المضاربة المصرية "آيديفيلوبرز" Ideavelopers، ومبلغ آخر لم يتم الكشف عنه من شركة "تمكين كابيتال" Tamkeen Capital.
سيفتح هذا الاستثمار المجال أمام "نزال" لتطوير لعبة إجتماعية جديدة مبنية على أحداث الثورة المصرية. وتماشياً مع مبدأ اللاعنف الذي انتهجه الثوّار في مصر، لن تعتمد اللعبة على القتال في تفاصيلها، بالأحرى ستكون اللعبة موسيقيّة، بحيث يحاول اللاعب المطابقة بين النغمات الموسيقية في أدائه.
وبغاية تطوير اللعبة للتناسب مع السوق المصريّة، والأسواق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضاً، تقوم نزال Nezal بتطوير اللعبة فقط في بصيغة HTML 5، وليس فلاش، كي يتمكن المستخدمون من تشغيلها على هواتفهم النقالة. ويقول محمد سناد، عضو فريق العمل على تطوير اللعبة: "سنقوم باطلاق اللعبة على موقع فايس بوك أولاً، من ثم سوف نطوّرها لتتناسب مع أنظمة iOS وأندرويد".
قامت نزال مؤخراً بتطوير لعبتي "ديفندر أوف ارابيا " و"ديفندر أوف تونيجيا" التي أطلقت بعد أحداث الثورة في تونس. ويرى سناد أن الهدف الأساسي من هذه اللعب هو اختبار السوق الجديد للألعاب العربية، حيث يقول: "كنا نريد ببساطة أن نعرف أمرين؛ إذا ما كانت هذه الألعاب تعمل بشكل جيد على المستوى التقني من ناحية، وكيف سنتمكّن من تسويقها من الناحية الأخرى".
تعتمد "نزال" بالوقت الحالي سياسة تسويقية منخفضة، مما يسمح بتواجد اللعبة على موقع "فايس بوك" للتواصل الاجتماعي على سبيل المثال. حيث أن اللعبة تُشجع على التفاعل الاجتماعي من خلال السماح للأصدقاء بالتنافس على أساس الدرجات فيما بينهم، وعلى مستوى المنافسة العالمي أيضاً.
تأمل "نزال"أن تتمكّن من ملء الفراغ في السوق ضمن مجال الألعاب الاجتماعيّة العربيّة التي تعكس الحضارة المحليّة، حسب ما أشار إليه أحمد اللطيف مؤخراً. ويشددّ سناد على هذه النقطة بقوله: " في عالم الألعاب الاجتماعية على الهواتف المحمولة، تترجم معظم الشركات المحتصّة الألعاب الإنكليزية إلى العربية. ولكن باعتقادنا إن المنطقة لديها حضارة تستحق إظهارها، ولذا نحن نحاول إظهار حضارتنا المصرية من خلال اللعبة القادمة."